
ردًّا على تصريحات البابا بضرورة الاعتراف بالمحرقة النازية المزعومة، وزيارة عائلة الجندي الصهيوني الأسير شاليط، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنيةُ بنديكتوس إلى زيارة قطاع غزة، والاطلاع على حجم المأساة التي حدثت فيه، والاطلاع على "الهولوكوست الحقيقي" الذي تعرَّض له الشعب الفلسطيني، بدلا من زيارته "كيان الاحتلال".
وطالب هنية بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالاعتذار عن التصريحات التي أساء فيها إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم عام 2006.
كما طالب رئيس الحكومة الفلسطينية البابا الذي قال إنه يعيد الاعتراف بما يسمى المحرقة بـ"أن يعترف وأن يقف على محرقة العصر التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة".
وتعليقا على زيارة البابا عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، طالب هنية بابا الفاتيكان بأن يتذكر أن هناك أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ودعا هنية في اجتماع لحكومته المقالة في غزة البابا إلى زيارة القطاع والاطلاع على ما سماه الهولوكوست الحقيقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع، بدلا من زيارته "كيان الاحتلال".
ومن ناحية أخرى، أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة أن تشكيل حكومةٍ فلسطينيةٍ جديدةٍ في رام الله يضع الألغام أمام الحوار الوطني الفلسطيني المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، مشددًا على أن تشكيلها ينم عن تصعيدٍ خطيرٍ.
وقال هنية: "إن تصلب بعض القيادات في مواقف بعينها، مثل تشكيل حكومةٍ جديدةٍ في رام الله، يؤشر على الجاهلية السياسية في ترتيب الأولويات"، مضيفًا "أننا كنا نتوقع تذليل العقبات أمام جولة الحوار لا وضع الألغام".
وحول زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بعضَ العواصم العربية، أشار هنية إلى أن "هناك ثمنًا يجب أن يقدِّمه قادة الاحتلال قبل أن تُفتح أبواب العواصم العربية لاستقباله، كرفع الحصار، وفتح المعابر، والكف عن تهويد مدينة القدس"، مناشدًا الجميع ضرورة التصدي للسياسات الصهيونية.
وأوضح هنية أن "نتنياهو لا يعترف بالدولة بالفلسطينية حتى على حدود عام 1967م"، مشيرًا إلى أن نتنياهو اعتمد على توصيف الصراع في المنطقة على أنه "صراع بين متطرفين ومعتدلين".