
نفى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن تكون قواته المسلحة قد ارتكبت جرائم حرب في دارفور.
وأضاف خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن ما يجري في دارفور يعتبر تمردا على الدولة التي من واجبها حماية المواطنين وإشاعة الاستقرار في البلاد.
وأوضح البشير إنه كانت لديه مسؤولية تفرض عليه إرسال قوات لمحاربة المتمردين في دارفور وأن أي زعيم آخر كان سيفعل الشيء نفسه.
وهذه المقابلة الأولى له مع قناة تلفزيونية دولية منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة استهداف المدنيين في دارفور.
وقال الرئيس السوداني إن مذكرة المحكمة الجنائية جزء من مؤامرة استعمارية يحيكها الغرب للسيطرة على السودان.
وتحدى البشير المحكمة الجنائية الدولية أن تدعم اتهاماتها له بأدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب في الإقليم، مؤكدًا إنه يتحدى أي شخص يحضر له دليلا على أن قوات الجيش السوداني هاجمت وقتلت مدنيين في دارفور.
وأكد "نحن لم نحارب مواطنينا والدليل هو أن المواطنين الذين تأثروا بالقتال في دارفور هربوا إلى المناطق التي فيها الحكومة ليجدوا الحماية".
وقال أنه بصفته رئيسا للسودان يتحمل كل المسؤولية عما يحدث لمواطنيه "لكن ما يقال انه حصل في دارفور لم يحصل، بل إن عدد الخسائر لا يساوي حتى عشر الأرقام التي تتردد".
من جهة أخرى، أكدت الحكومة رصد تحركات عسكرية لحركة العدل والمساواة شمالي دارفور. وجددت اتهامها تشاد بدعم المتمردين.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قد صرح الاثنين بانه واثق من أن قضاة المحكمة سيوجهون للبشير قريبا تهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.