وافق مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأفغاني في شأن مشروع اتفاقـية تعاون بين المملكة وأفغانستان في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم وتبادل تنفيذ العقوبات السالبة للحرية والتوقـيع عليه.
كما وافق المجـلس على ميثاق منظمة المؤتمر الإسـلامي، الذي أقر في مؤتمر القمة الإسلامي الحـادي عـشر في مدينة داكار العام الماضي.
وفي بدء الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج الاجتماع التشاوري الحادي عشر، الذي عقد في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وناقش العديد من الموضوعات، ومـن بينـها شبكة السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون، والربط الكهربائي ، وكذا تفعيل دور القطاع الخاص في نمو وتطوير العمل الخليجي في مجالي التجارة والاقتصاد.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عقب الجلسة: إن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم وتطرقت إلى مختلف الأحداث والمستجدات عربياً وإسلامياًَ ودولياً ومن بينها الرسالتان اللتان تلقاهما من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، والاتصالات الهاتفية من الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس وزراء بريطانيا جوردن براون.
وأشار وزير الثقافة والإعلام، إلى أن المجلس أكد أهمية اجتماع مجلس التفاهم العالمي في دورته السابعة والعشرين التي بدأت أمس وما سيناقشه خلال أيام انعقاده من موضوعات, ومن بينها توفير الطاقة والنمو الاقتصادي والعديد من القضايا الدولية والوضع الراهن في العالم.
كما استمع المجلس إلى تقرير من وزير الخارجية حول الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي اختتم في القاهرة يوم الخميس الماضي، وناقش العديد من البنود المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس، إثر اطلاعه على نتائج أعمال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في الرياض يوم الثلاثاء الماضي شدد على أهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء أنفلونزا الخنازير، كما أكد أهمية "بيان الرياض" الصادر عن الاجتماع في مواجهة هذا الوباء.
