
ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن آليات عسكرية صهيونية ترافقها جرافتان مدرعتان توغلت مئات الأمتار في قطاع غزة وتمركزت خلف مقبرة الشهداء شرق جباليا شمال القطاع، وشرعت في إطلاق نيرانها بشكل كثيف صوب المواطنين وممتلكاتهم.
ولم ترد تفصيلات عن الحادث، لكن المصادر أضافت أن سكان المنطقة هربوا من المكان من شدة النيران، في حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
في غضون ذلك أعلنت سلطة المعابر التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن معبر رفح البري مع مصر سيفتح يومي السبت والأحد القادمين جزئياً لسفر عالقين ومرضى.
وقالت سلطة المعابر في بيان صحفي اليوم: إن "السفر لن يكون إلا من خلال الأسماء التي تم اعتمادها في كشوفات وزارة الداخلية، ولن يتم السماح لأي مواطن بالسفر إلا إذا كان اسمه ضمن الكشوفات الرسمية".
وأضافت أنه سيسمح بعبور المرضى "الذين يحملون تحويلات رسمية والطلاب الذين لديهم شهادة قيد سارية المفعول والذين يحملون إقامة سارية المفعول والجوازات الأجنبية، إضافة إلى الأسماء الواردة في كشوفات التنسيقات الواردة من قبل الجانب المصري".
كما أشارت سلطة المعابر إلى أن "المواطنين الذين لهم تنسيق من قبل الجانب المصري سيتم سفرهم عبر حافلات تخصصها وزارة الداخلية" في الحكومة المقالة.
من جهة اخرى, أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الوثيقة الصهيونية التي تم كشف النقاب عنها حول تورُّط سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته الشرعية في المشاركة الميدانية والأمنية في العدوان على غزة، تظهر حجم التآمر على "حماس" والشعب الفلسطيني من قِبل رأس الهرم السياسي في السلطة الفلسطينية.
وقالت الحركة في تصريحٍ صحفيٍّ للمتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم،:"إن ما كُشف عنه النقاب مؤخرًا من تورُّط سلطة رام الله وفريق أبو مازن في المشاركة الميدانية والأمنية في حرب "الرصاص المسكوب" على غزة، يعتبر بمثابة كشفٍ للنقاب عن حجم التآمر على حركة "حماس" والشعب الفلسطيني الذي اختار المقاومة كخيارٍ إستراتيجيٍّ للدفاع عن نفسه وحقوقه وثوابته، والأدهى والأمرُّ أن تكون هذه المشاركة من رأس الهرم السياسي في السلطة الفلسطينية الذي يكن العداء دائمًا للمقاومة ومن يؤمن بها ومن اختارها لحماية شعبنا والدفاع عنه".
وأكد برهوم أن هذه الأنباء تؤكد أن ما يريده فريق رام الله ليس حوارًا من أجل المصالحة، وإنما مدخلٌ لاستعادة بريقهم السياسي والعودة إلى الساحة القيادية للشعب الفلسطيني، بعدما فشلوا في الرهان على الفوضى والفلتان والعزل والحصار والترويض السياسي والحرب الأخيرة على قطاع غزة في تحقيق مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية الضيقة.
وشدد برهوم على أن "حماس" لن تتخلَّى عن دورها في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن ثوابته وحقه في مقاومة الاحتلال، وفضح كل جرائمه ومن تآمر معه، قائلاً: "هذا واجبنا الوطني الذي قطعناه على أنفسنا أمام شعبنا، وسنمضي قدمًا في طريق الحوار والمصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية حتى نواجه كافة التحديات، ونتصدَّى لكل المؤامرات، ونعزل ونفضح كل من ينسِّق ويطبع مع الاحتلال الصهيوني حمايةً لمصالحه على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني.