
جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير هجومه على دول الغرب ووصفها بدول الاستكبار وقال: إنها تعيش عصر التردي السياسي والأخلاقي.
واعتبر في كلمة أمام عدد من المستثمرين العرب والمسلمين في الخرطوم أن تلك الدول تلوي أعناق الحقائق وتزيف الوقائع.
كما اتهم تلك الدول بأنها تسيس العدل والقانون وتستخدم المؤسسات الدولية لتمرير أجندتها الخفية، وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تريد أن تقود السودان نحو معركة في غير معترك، على حد تعبيره.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طالبت بالقبض على الرئيس السودان بدعوى ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.
على صعيد آخر لقي زهاء 49 شخصا مصرعهم معظمهم من النساء والأطفال وأصيب 54 آخرون جرح 24 منهم خطيرة في سلسلة هجمات قبلية بولاية أعالي النيل جنوب السودان، وفق ما نقل مسؤول بالأمم المتحدة عن مصادر محلية أمس الاثنين.
لكن وزير الإعلام بولاية أعالي النيل ثون موم قال: إن 41 شخصا قتلوا وأصيب 42 آخرون في هجوم الجمعة، مشيرا إلى أن مسلحين من عشيرة لو نوير دهموا قرية توركيج مقر قبيلة نوير جيكاني في أعالي النيل الجمعة الماضي فيما يبدو أنه انتقام سببه سرقة ماشية.
وتعاني هذه الولاية منذ وقت طويل من أعمال العنف القبلية التي تنشأ في أحيان كثيرة عن نزاعات بشأن الثروة الحيوانية ما يؤدي إلى حلقة من الهجمات الانتقامية.
وقد قتل أكثر من 700 شخص في قتال مماثل بين لو نوير وعشيرة مورل في مارس وأبريل.
وكانت المنطقة قد شهدت أعمال تمرد من قبل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" طوال عشرين عاما انتهت بتوقيع اتفاق مع الحكومة يقضي بمشاركتها في الحكم وتنظيم استفتاء على مصير الجنوب.
واجتمع أمس الاثنين زعماء من جماعتي مونداري وباري العرقيتين لمحاولة تسوية خلافاتهم بعد الاشتباكات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة قرب عاصمة جنوب السودان جوبا.
وتخشى الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان أن يؤدي العنف القبلي بالجنوب إلى عرقلة "عملية السلام" والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات في فبراير القادم.