
هدد قائد بارز بالحزب الإسلامي بكيسمايو جنوبي الصومال بتصعيد الهجمات ضد القوات الأفريقية بمقديشو, في حين لا يزال عشرات المسلحين يتدفقون باتجاه العاصمة للمشاركة بالقتال.
وقال أحمد أسلان وهو حاكم مدينة كيسمايو إبان حكم المحاكم الإسلامية: إن القتال الدائر بمقديشو سببه وجود القوات الأفريقية بها مؤكدا قدرة الصوماليين على حل مشاكلهم إذا توقفت التدخلات الخارجية.
كما طالب القوات الأفريقية بالانسحاب, مضيفا "أرسلنا عشرات المجاهدين الصوماليين إلى مقديشو ليقاتلوا مع إخوانهم من الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين ضد القوات الأفريقية والحكومية".
وتابع أسلان: "لقد أعددنا الكتائب الخاصة التي اكتسبت مهارة قتالية عالية من معاركها ضد قوات الاحتلال الإثيوبي". ودعا المقاتلين إلى "الترفع عن الأطماع الشخصية والمصالح الخاصة والتعصب لفصيل على فصيل آخر".
بدوره قال المسؤول الإعلامي للإدارة الإسلامية بكيسمايو: إن مقاتليه "جزء أساسي من المعركة الجارية الآن في العاصمة" معتبرا أنه لا فرق بين المعارك بفترة حكومة الرئيس السابق عبد الله يوسف والحكومة الحالية برئاسة شريف شيخ أحمد, على حد قوله.
كما أعرب عن اعتقاده بأن القوات الأفريقية جاءت للصومال "لنشر الديانة المسيحية ومحاربة الشعب الصومالي وتغيير الإسلام وقيمه وحضارته".
وكانت العديد من الهيئات والشخصيات الإسلامية قد سعت لحل الخلاف بين جماعات المقاومة للتوصل إلى حل للنزاع إلا أن محاولاتها باءت بالفشل حتى هذه اللحظة.
يُذكر أن عدد ضحايا القتال الدائر بالعاصمة بين مقاتلين لحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة والمحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الانتقالية وقوات الجيش، بلغ نحو سبعين قتيلا خلال أربعة أيام.
من جهة أخرى, نزح آلاف السكان من مناطق القتال في العاصمة الصومالية مقديشو، في حين شهدت منطقة القصر الرئاسي أمس الاثنين اشتباكات عنيفة.
وسجلت منظمة إيلمان المحلية لحقوق الإنسان فرار زهاء 5200 شخص أمس، وقال مدير المنظمة علي شيخ ياسين: إن مجموع النازحين عن مقديشو منذ السبت الماضي بلغ 17200 شخص.
وشوهد السكان في شمال العاصمة يحاولون الفرار مع أطفالهم عبر سيارات الأجرة والشاحنات وبحوزتهم ما يستطيعون حمله من متاع وأثاث وفرش.