أنت هنا

18 جمادى الأول 1430

اندلعت اشتباكات عنيفة بولاية خوست جنوب شرق أفغانستان بين الشرطة الأفغانية ومجموعة من مقاتلي حركة طالبان الذين هاجموا مقرات حكومية ومصرفا في المدينة.

فقد قامت عناصر من حركة طالبان بمهاجمة مقر حاكم ولاية خوست الواقعة جنوب شرق أفغانستان ومقر قائد الشرطة ومصرفا أفغانيا، حيث باتت المدينة محاصرة في ظل استمرار الاشتباكات.

وذكرت مصادر صحفية أن حركة طالبان تبنت مسؤوليتها عن الهجوم، وأكد المتحدث باسمها ذبيح الله أن ثلاثين من مقاتليها يشتبكون حاليا مع القوات الأفغانية والأجنبية بولاية خوست.

وأفادت المصادر بأن هناك حالة من الارتباك والغموض تلف الأوضاع الراهنة في الولاية.

وأشارت المصادر إلى أن الأماكن المستهدفة بالهجوم تبعد فيما بينها بمسافات تصل إلى عدة كيلومترات، وأنه لم يعرف بعد الكيفية التي دخل بها المهاجمون المدينة.

وكان مصدر في قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي بولاية خوست قد أكد سماعه سلسة من التفجيرات هزت المدينة الثلاثاء، مؤكدا تلقيه معلومات تفيد بوقوع هجوم, لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

وكانت واشنطن قد جددت رفضها وقف الغارات الجوية في أفغانستان التي تستهدف المدنيين وسط اتهامات باستخدامها قنابل الفوسفور الأبيض في الغارات الجوية.

فقد أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيمس جونز في مقابلة تلفزيونية أن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية في أفغانستان ، زاعما أن "المسؤولين سيعملون على تصحيح ما يمكن تصحيحه ومضاعفة جهودهم لتجنب قتل المدنيين", لكنهم لن يقيدوا القادة العسكريين في تنفيذ ضربات جوية جديدة.

وأكد الفريق ديفد بتراوس قائد القوات الأمريكية في المنطقة الوسطى, على أهمية ألا تقوض التحركات التكتيكية الأهداف الإستراتيجية, على حد قوله.

 ولفت إلى أنه اختار ضابطا أمريكيا برتبة لواء للنظر في مسألة استخدام الضربات الجوية.

في نفس الوقت, أوضح نادر نادري وهو عضو بلجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان أن الأطباء الذين عالجوا ضحايا الغارات في ولاية فراه أبلغوا عن حروق غريبة يرجح أنها ناجمة عن مادة كيمياوية مثل الفوسفور الأبيض.