
قتل ثمانية أشخاص في باكستان اليوم الثلاثاء في هجوم صاروخي نفَّذته طائرة أمريكية بدون طيار، وأدى إلى تدمير المنزل الذي كانوا يمكثون فيه في قرية سرا خوارا الواقعة في إقليم جنوبي وزيرستان المتاخم للحدود مع أفغانستان.
ولقي حوالي 340 شخصا مصرعه من جرَّاء عشرات الغارات الصاروخية التي شنتها القوات الأمريكية على المناطق القبلية الواقعة في منطقتي شمالي وجنوبي وزيرستان منذ شهر أغسطس الماضي وأكثرهم من المدنيين.
وتعليقا على هجوم اليوم على قرية سرا خوارا، قال مسؤول أمني باكستاني: إن صاروخين أُطلقا على منزل يقع على مسافة حوالي 25 كيلو مترا من مدينة وانا، أكبر مدن جنوبي وزيرستان، والواقعة على بعد عدة كيلو مترات فقط من الحدود مع أفغانستان.
وقد طالبت إسلام آباد بوقف الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على المناطق القبلية حيث تؤدي إلى مقتل مدنيين؛ الأمر الذي يزيد من شعبية حركة طالبان في المنطقة.
وقد تزامن هجوم اليوم مع العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشنها القوات الباكستانية على المسلحين في منطقة وادي سوات الواقع شمالي البلاد.
وفي آخر تطورات العملية المذكورة، قال الجيش الباكستاني: إنه قام بإنزال عناصر من القوات الخاصة بواسطة طائرة هليوكبتر، في أحد معاقل حركة طالبان، وذلك كجزء من توسيع الهجوم ضد المسلحين في منطقة شمال غربي البلاد.
وأضاف متحدث باسم الجيش الباكستاني: إن وحدة من القوات الخاصة المذكورة حطَّت في منطقة بيوتشار بوادي سوات، والواقعة على بعد حوالي 65 كيلو مترا شمال غربي مدينة مينجورا، وهي المدينة الأكبر في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن المنطقة التي تم فيها الإنزال تُعتبر معقلا رئيسيا لمولانا فضل الله، زعيم حركة طالبان في وادي سوات.
وزعم الجيش الباكستان في وقت سابق أن قواته قتلت مئات من المسلحين خلال العملية التي بدأتها في المنطقة مؤخرا. إلا أنه لم يتسنَّ تأكيد مثل هذه الأرقام من مصادر مستقلة