أنت هنا

18 جمادى الأول 1430
المسلم ـ وكالات

طالب الشيخ تيسير التميمي كبير قضاة فلسطين البابا بنديكت السادس عشر بإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين.

وشن التميمي هجوما حادًا على دولة الاحتلال الصهيوني أثناء لقاء في القدس بين البابا بنديكت السادس عشر ورجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين.
وأمسك الشيخ التميمي بالمذياع خلال هذا اللقاء، مطالبا من البابا أن يضغط على حكومة الاحتلال بالتوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
كذلك، طالب بإعلان القدس عاصمة أبدية وسياسية ووطنية وروحية لفلسطين.
وحاول بطريرك الطائفة اللاتينية في القدس فؤاد طوال مقاطعة المتكلم الذي صفق له قسم من الحضور فيما خرج آخرون من القاعة احتجاجا.

وأصدر الفاتيكان بيانا أدان فيه  تصريحاتِ التميمي معتبرا أن هذه التصريحات تتناقض مع الحوار، بحسب زعمه.

وكان قد عبر بابا الفاتيكان خلال زيارته للأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل" عن "إجلاله لستة ملايين يهودي قتلوا في محارق النازية"، مؤكدا على أنه سيتصدى لمعاداة السامية في كل أنحاء العالم. ما أثار غضب فلسطينيون.
وقال بنديكت السادس عشر الاثنين في خطاب ألقاه في حضور الرئيس شيمون بيريز: "انتهز فرصة تبجيل ذكرى ستة ملايين يهودي ضحايا المحرقة، وأن أصلي كي لا تشهد الإنسانية مجددا أبدا جريمة بهذا الحجم".
وتناسى البابا الجريمة التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة نهاية العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين وجرح ما يزيد عن 5 آلاف آخرين، واستخدمت فيها أسلحة محرمة دوليا وتم فيها استهداف المساجد والمدارس والمستشفيات.

وجاءت مطالبة التميمي للبابا بعدما زار بنديكت السادس عشر متحف يادفاشيم، وهو نصب تذكاري أقامته "إسرائيل" للتذكير بما يسمى المحرقة (الهولوكوست)، والتقى عائلة الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي تحتجزه فصائل المقاومة في قطاع غزة، واستمع إلى "معاناتهم".
ومن جانبها، أكدت حركة حماس ان تعاطف "(البابا) مع عائلة (الجندي الأسير جلعاد) شاليت هو تعاطف في غير محله لما فيه من تجاهل لمعاناة 12 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يمارس بحقهم كافة أشكال الظلم والقهر والتعذيب والحرمان".

والتقى البابا خلال زيارته للقدس بوالديّ الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة الفلسطينية. وبث التلفزيون "الإسرائيلي" مشاهد هذا اللقاء مباشرة، لكن لم يتم بث مضمون هذا اللقاء.

واحتج أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على زيارة البابا لعائلة شاليط، مطالبينه بزيارتهم والاطلاع على أوضاع أبنائهم ومعاناتهم داخل السجون.