
تجددت الاشتباكات في العاصمة الصومالية مقديشو بين مقاتلي الحركات الإسلامية والقوات الحكومية بعد هدوء حذر صباح اليوم. يأتي ذلك فيما تواردت أنباء عن توغل قوات إثيوبية في عدد من القرى الصومالية، وتوعد الفرقاء المتقاتلون بالتصدي لقوات الاحتلال إن لم تتراجع.
وقال مصدر في الشرطة وشهود عيان إن مواجهات عنيفة وقعت بين مقاتلي حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي وقوات المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة في شمال مقديشو، بعد هدوء ساد العاصمة صباح اليوم.
وصرح محمد عبدي الضابط في الشرطة أن مقاتلي حركة الشباب هاجموا قواتنا في حي بشمال العاصمة. ووصف المعارك بأنها عنيفة واستخدم فيها الطرفان المدفعية ورشاشات ثقيلة.
وأكد الشهود أن مدنيين على الأقل قتلا الاثنين في مقديشو خلال المواجهات التي استمرت نحو ساعة. وأكدوا أن "قذيفة هاون سقطت قرب مقهى وقتلت مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون".
وتأتي تلك المواجهات استكمالا لمعارك بدأت الخميس الماضي بين القوات المتناحرة، وأسفرت عن مقتل نحو 50 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين، وتشريد آلاف المدنيين.
ولا تبسط السلطات الانتقالية، الممثلة بالرئيس شريف شيخ أحمد والحكومة والبرلمان، نفوذها إلا على قسم صغير من البلاد وتتعرض باستمرار لهجمات الشباب.
ومن ناحية أخرى، نقلت مصادر صحفية عن شهود عيان أن قوات إثيوبية توغلت في عدد من القرى الصومالية، ومنها قرية فرلباح، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على المواطنين الصوماليين وقامت حواجز للتفتيش.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ مختار روبو حدوث توغل لقوات الاحتلال الإثيوبي في أكثر من موقع بالمناطق الوسطى من البلاد، مهددا بمقاتلة القوات الإثيوبية إن لم تتراجع.
وبدورها هددت قوات المحاكم الإسلامية في بلدوين بالهجوم على الإثيوبيين إذا لم ينسحبوا من المناطق التي توغلوا فيها. وقال قائد قوات المحاكم الإسلامية في محافظة هيران الشيخ إبراهيم يوسف: "لن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء تحركات القوات الإثيوبية في أراضينا".