فتح جندي أمريكي محتل بالعراق النار على عدد من زملائه داخل قاعدة ليبرتي العسكرية الأمريكية في بغداد، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود أمريكيين وجرح ثلاثة آخرين، بحسب مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وأصدر الجيش الأمريكي بيانا قال فيه إن خمسة جنود من قوات الاحتلال في العراق قتلوا في إطلاق نار داخل قاعدة ليبرتي، دون أن يوضح ملابسات الحادث أو يفصح عن جنسيات الجنود.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤول في البنتاجون قوله إن خمسة جنود قتلوا في الواقعة وأصيب ثلاثة آخرون، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الجندي من ضمن الخمسة الذين قتلوا أو ما إذا كان انتحر بعد قتل زملائه.

وتكررت حوادث إطلاق جنود عراقيون النار على جنود أمريكيين خلال مهام عسكرية مشتركة بينهم، لكن حادث اليوم نادر من نوعه.

وفي سياق منفصل، قتل مسلحون مجهولون ضابطاً رفيعاً في الشرطة العراقية بعد أن اعترضوا سيارته أثناء سيره في وسط بغداد. وقالت مصادر من الداخلية العراقية إن العميد عبد الحسين خادم من مديرية المرور، كان في طريقه إلى عمله في سيارة مدنية، عندما اعترضت سيارتان طريقه وأمطرتاه بوابل من الطلقات النارية.

ويأتي الهجوم بعد أربع وعشرين ساعة من نجاه رئيس مديرية المرور الجنرال جعفر طعمة من انفجار قنبلة استهدف موكبه أثناء مروره في ساحة الحرية ببغداد. وأسفر الحادث عن إصابة أربعة من طاقم الحرس بجراح.

ورغم مزاعم الحكومة العراقية وقوات الاحتلال بأنها باتت تسيطر على الأمن إلا أن العراق شهد مؤخرا عدة حوادث أمنية أسفرت عن مقتل المئات خصوصاً في شهر إبريل الماضي، الذي سجل أكبر عدد من القتلى في صفوف المدنيين العراقيين. وقتل قرابة 290 شخصاً، مقارنة بـ185 قتلوا في الشهر السابق، إلى جانب 80 زائراً إيرانيا، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية العراقية.

كذلك تواصلت عمليات المقاومة العراقية حيث شهد شهر إبريل الماضي أكبر عدد من القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي هذا العام. ووفقا لإحصائية شبكة "سي إن إن" قتل 18 جندياً أمريكياً، منهم 16 جندياً سقطوا خلال عمليات عسكرية ضد مسلحين، مقابل تسعة فقط سقطوا في مارس السابق.