
طالب مشروع قانون مقدم إلى مجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما بتصنيف مانحي خدمة القمر الاصطناعي لأربع فضائيات عربية منظمات "إرهابية" دولية ومراجعة علاقة الولايات المتحدة مع الدول التي ترعى هذه القنوات.
وذكر مشروع القانون عددا من القنوات الفضائية العربية اعتبرها تبث "التحريض على العنف ضد الولايات المتحدة والأمريكيين" ومنها قناة الأقصى الفلسطينية، والزوراء والرافدين العراقيتان، والمنار اللبنانية، وجميعها تُبث على القمر الاصطناعي المصري نايل سات، والقمر العربي عرب سات.
وقال مشروع القانون الذي تقدم به النائبان الجمهوري جس بيليراكيس والديمقراطي جوزيف كراولي: "القنوات التلفزيونية مثل الأقصى والزوراء والمنار وغيرها التي تبث التحريض على العنف ضد الولايات المتحدة والأميركيين تساعد المنظمات الإرهابية الخارجية في وظائفها الرئيسية من تجنيد العناصر وجمع التبرعات والدعاية", على حد قوله.
وطالب مشروع القانون الإدارة الأمريكية بأن تُصنّف في قائمتها للمنظمات "الإرهابية" مانحي خدمة القمر الاصطناعي المتعاقدة مع قنوات الأقصى والرافدين والزوراء والمنار، أو أي محطة أخرى تملكها أو تشغلها منظمات تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات "إرهابية".
كما يطالب مشروع القانون أيضا باتخاذ "إجراءات عقابية" ضد مانحي خدمات القمر الاصطناعي الذين يبثون هذه القنوات أو أي محطة أخرى يملكها ويشغلها "إرهابيون"، وفقا لنص مشروع القانون.
ويحث مشروع القانون الحكومات والمستثمرين على حظر بث هذه القنوات وعدم الاستثمار لدى مانحي خدمات القمر الاصطناعي التي تبثها.
كما يحث مشروع القانون الإدارة الأمريكية على مراجعة طبيعة علاقتها ومساعدتها للدول التي ترعى هذه القنوات.
ويدعو المشروع الرئيس أوباما إلى "تقديم تقرير للكونجرس عن التحريض على العنف المعادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط", على حد وصفه.
يذكر أن أعضاء الكونجرس الموالين "لإسرائيل" اعتادوا في السابق انتقاد بعض المحطات العربية، ولكن تعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقل الانتقاد إلى الأقمار الاصطناعية وموفري خدمة بث المحطات.