
أشار السودان إلى استعداده لصد أي هجوم للمتمردين على أراضيه بعد يوم من تورط حركة العدل والمساواة، التي تتهم الخرطوم تشاد بدعمها، في اشتباك بإقليم دارفور.
وأكد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني "استعداد القوات المسلحة للتصدي لأي عدوان على الأراضي السودانية".
ولفت المسؤول السوداني إلى "التحركات التى تقوم بها حركة العدل والمساواة بالحدود الشمالية الغربية للبلاد بدعم من الحكومة التشادية".
وجاءت هذه التصريحات بعد اشتباك متمردي الحركة يوم السبت مع القوات الموالية للمتمرد السابق أركو مناوي، وهو قائد فصيل المتمردين الوحيد في دارفور الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة في العام 2006.
وقال نور الدين المازني المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور: إن معركة قصيرة أخرى نشبت الأحد.
يأتي ذلك مع إعلان القوات التشادية أنها انتصرت نهائيا على عناصر "اتحاد قوى المقاومة" المعارضة لنظام ديبي, في الاشتباكات التي تدور بين الطرفين منذ أيام شرقي البلاد، في الوقت الذي هددت فيه المعارضة بهجوم جديد "في وقت قريب جدا".
وكانت تشاد قد اتهمت السودان الثلاثاء الماضي بإرسال مجموعات مسلحة عبر الحدود بعد يومين من توقيع الدولتين اتفاق مصالحة في قطر، الأمر الذي نفته السودان على الفور.
وقال الرئيس التشادي أمس: إن "الحكومة ستجري إعادة تقويم للعلاقات بين السودان وتشاد، وهي تنوي في الوقت الملائم، إذا لم يتطور الوضع إيجابيا، قطع هذه العلاقات".
وأضاف: "لذلك سيقفل المركز الثقافي السوداني، والمدارس التي يمولها السودان ستتسلمها الحكومة التشادية".
كما وجه الرئيس التشادي أيضا انتقادات حادة إلى الاتحاد الأفريقي الذي قال إنه ينوي "سحب ثقته" منه. ودعا الاتحاد إلى محاسبة الحكومة السودانية بسبب ما أسماه "دعمها للمتمردين", على حد قوله.
وكانت الدولتان قداستأنفتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في نوفمبر الماضي بعد قطعها في مايو 2008، وتتهم كل من الدولتين الأخرى باستخدام جماعات المتمردين في القتال الدائر بينهما.