
بعثت هيئة علماء الصومال بوفدين إلى كل من الحكومة الصومالية والحزب الإسلامي المعارض لها، في إطار الوساطة بينهما خاصة بعد تفجر الأوضاع ودخول المعارك في العاصمة مقديشو يومها الرابع بين قوات المحاكم الإسلامية جناح الحكومة وقوات حركة الشباب والحزب الإسلامي.
وقال رئيس هيئة علماء الصومال الشيح بشير صلاد في تصريحات صحفية اليوم بمقديشو إن الهيئة أرسلت وفدا إلى مسؤولي الحكومة الصومالية ووفدا آخر إلى كل من الحزب الإسلامي وحركة الشباب. وأشار إلى أن الوفد ومسؤولي الحكومة اتفقوا على القضايا التي طرحوها، كما اتفق الوفد الآخر مع الحزب الإسلامي حول ضرورة وقف القتال الجاري والعمل لمصلحة الأمة.
ونقل موقع "الصومال اليوم" عن مصادر صحفية صومالية أن الوفد لم يتمكن من الالتقاء بقيادة حركة الشباب التي اتهمت الهيئة بالانحياز إلى الحكومة. ونفت الهئية الاتهامات بالانحياز إلى الحكومة مؤكدة أن الشعب الصومالي يعرف الهيئة التي تعمل من أجل مصلحته.
وأدان صلاد الاشتباكات المتواصلة بين المحاكم الإسلامية المؤيدة للحكومة وحركة الشباب في مقديشو والتي أسفرت عن العشرات من القتلى والجرحى، كما أعلن مسؤول في مستشفى "المدينة" أنهم استقبلوا أكثر من 120 مصابا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
ودخلت المعارك المستمرة في مقديشو يومها الرابع على التوالي حيث خلفت خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين. وقتل في معارك أمس أكثر من عشرة مدنيين إضافة إلى 80 جريحا، بحسب مصادر طبية في مقديشو.
واتهم الحزب الإسلامي الذي يشارك في المعارك الدائرة الحكومة باستهداف مراكز له، محملا إياه مسؤولية تطور الصراع. واعتبر قادة الحزب أنهم في حالة الدفاع عن النفس وأنهم يواجهون من وصفوهم "بالعملاء".
وقال الناطق باسم الحزب موسى عبدي عرالي في حديث لإذاعة شبيلي المحلية: استهدفوا أحد مراكز الحزب الإسلامي في منطقة ياقشيد من غير أي مبرر في وقت كانت المنطقة آمنة ولم نكن نستخدم السلاح ضد أحد وما تزال الحرب تدور في تلك المناطق منذ أمس.
ولذلك نقول للشعب الصومالي عليه أن يعلم أن هؤلاء تم استخدامهم من قبل الأعداء حتى يفجروا حربا أهلية، ويسعون إلى عرقلة أمنه؛ لأنهم ينفذون مشاريع خارجية لزعزعة أمن البلاد لاسيما العاصمة مقديشو، على حد قوله.
وأضاف: مركز الحزب الذي تم استهدافه كان مركزا أمنيا يوجد فيه سجناء وفيه محكمة إسلامية تحكم الناس بكتاب الله وتحل المشكلات الاجتماعية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بعد تفجير سيارة تابعة للمحاكم في منطقة يتواجد فيها الحزب الإسلامي مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات المحاكم المؤيدة للحكومة مما وسع رقعة المعارك.