ألقت السلطات العراقية القبض على وزير التجارة العراقي بتهم تتعلق بالفساد، لدى مروره في إحدة نقاط التفتيش جنوبي البلاد.

وقال مسؤول شرطة في مدينة السماوة التي تبعد نحو 230 كيلومترا جنوبي بغداد إنه ألقي القبض على صباح محمد السوداني الذي عمل مساعدا لشقيقه وزير التجارة عبد الفلاح السوداني يوم الخميس الماضي بعد أن توقف عند نقطة تفتيش في سيارة حكومية يقودها حرس خاص.

ونقل السوداني الذي يواجه اتهامات بالاختلاس فيما يتعلق بواردات سلع غذائية إلى السجن المركزي في السماوة.

وقال مسؤولو أمن وشرطة انه عثر في سيارته على مبالغ نقدية كبيرة بالإضافة إلى كميات من الذهب وبطاقات هوية.

والسوداني أحد أكبر تسعة مسؤولين بينهم رئيس هيئة الحبوب العراقية مطلوبين في اتهامات تتعلق باستيراد أغذية وضعت في مخازن الوزارة في جنوب العراق ووجد أنها غير صالحة للاستهلاك.

وينخر الفساد في المؤسسات العراقية، حيث تنتشر السرقة والاحتيال والرشا خاصة منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد وتولي حكومات موالية للغرب السلطة.

ويقول كثير من العراقيين إن الفساد أصبح أسوأ منذ الاطاحة بصدام حسين رغم زعم الاحتلال والحكومة الشيعية بأنها تعمل على إرساء الديمقراطية وإعادة بناء المؤسسات الحكومية ووضع أدوات رقابة.

وتنفي وزارة التجارة التي تضم هيئة الحبوب العراقية ارتكاب أي أخطاء وتلقي باللوم في الاتهامات على الموظفين الحانقين. والوزارة مسؤولة عن استيراد مواد بناء وسلع غذائية لبرنامج الحصص التموينية الضخم في العراق.

وقال مصدر برلماني طلب عدم الكشف عن هويته إن وزير التجارة الذي لم يوجه إليه اتهام في هذا الأمر سيقف أمام أعضاء البرلمان يوم 16 مايو للرد على أسئلة بشأن الفساد.

ولم يتوجه شقيق الوزير ومعظم المسؤولين الآخرين إلى العمل منذ أواخر ابريل عندما وصلت القوات العراقية إلى مبنى وزارة التجارة للقيام بعمليات اعتقال وهو ما كاد يتسبب في معركة بالأسلحة مع حراس الوزارة الذين حاولوا تخويفهم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء.