
خرج المئات من طلاب الجامعات في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، في تظاهرات غاضبة، احتجاجا على مقتل العشرات من المدنيين في الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الأمريكية على عدد من مناطق البلاد الأسبوع الماضي.
وردد المحتجون عبارات مثل: "الموت لأمريكا"، وأصدروا بيانا دعوا فيه إلى محاكمة المسؤولين عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، جاء فيه "إن شن القوات الأمريكية مذبحة جريمة لا يمكن لشعبنا نسيانها أبدا".
وقد أكد تحقيق مشترك أجرته قوات الاحتلال الأمريكية بمشاركة الحكومة الأفغانية سقوط مدنيين. وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع لشبكة (سي ان ان) الإخبارية إن التحقيقات أظهرت أن الهجوم الجوي الأخير، الذي نفذته طائرات مقاتلة أمريكية الثلاثاء الماضي، في مقاطعة فرح، أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الرجال والنساء والأطفال الأفغان.
ونسبت وكالة "اسوشييتدبرس" لبعض القرويين الأفغان قولهم: إنهم جمعوا بعض المسنين والأطفال في مجمعات لحمايتهم، إلا أن تلك المجمعات تعرضت لغارات أمريكية. وقال ممثلون عن لجنة الصليب الأحمر الدولية إن فرقها وجدت أطفالا ونساء بين عشرات القتلى، حسب الوكالة.
من جهته، قال الرئيس الأفغاني (العميل) حامد كرزاي إن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الغارات الأمريكية الأخيرة قد يصل الى 130 بإقليم "فراه" الواقع غرب أفغانستان حيث شنت قوات الاحتلال الأمريكية الغارات. وقال مسؤولون إقليميون إن قرويين وضعوا قوائم بأسماء 147 قتيلا من المدنيين الأبرياء في هذه الهجمات.
ودعا كرزاي الولايات المتحدة الى وقف غاراتها الجوية في بلاده.
ويشكل سقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين إحراجا للولايات المتحدة التي من المقرر أن ترسل 17 ألف جندي إضافي في الشهور المقبلة إلى جنوب أفغانستان.