
نشرت السلطات التونسية الآلاف من قوات الأمن في جزيرة "جربة" التونسية(500 كلم جنوب العاصمة)، وشددت من عمليات المراقبة بشكل استثنائي، لتأمين آلاف اليهود الذين توافدوا على الجزيرة بزعم زيارة أقدم كنيس يهودي.
ومن المقرر أن تنطلق الاحتفالات الصهيونية في "جربة" التونسية غدا الاثنين وتستمر لمدة يومين.
وقال رئيس الطائفة اليهود في الجزيرة بيريز الطرابلسي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن نحو سبعة آلاف يهودي سيشاركون في زيارة "جربة" التونسية هذا العام، من بينهم ألف جاءوا من "إسرائيل" عبر مطارات أوروبية. وأضاف في تصريح عبر الهاتف لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن عدد القادمين اليهود إلى تونس هذا العام ازداد بنحو 40% مقارنة بسنة 2007 من دون احتساب اليهود الموجودين في الجزيرة أصلاً، وفي باقي المحافظات التونسية، مضيفا أن الأحداث العسكرية الأخيرة التي شهدها قطاع غزة الفلسطيني لم تؤثر على عدد الزائرين الذي بدؤوا في القدوم عبر رحلات خاصة من عدة دول ومدن أوروبية، وأشار إلى أن عدد "الإسرائيليين" كان يمكن أن يتجاوز 20 ألف زائر لو كانت هناك رحلات جوية مباشرة بين المطارات "الإسرائيلية" ومطار جزيرة "جربة" التونسية.
ويقطن في جزيرة جربة نحو ألف يهودي وعام 2002، وتعرض الكنيس اليهودي الموجود بها إلى هجوم تبناه تنظيم "القاعدة"، وأدى آنذاك الى مصرع 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان اثنان).
ويعيش في تونس أكثر من 2000 يهودي يتركز نصفهم بجزيرة جربة التي تضم 11 معبدا يهوديا. وعلى الرغم من أن تونس لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" فإنها تسمح منذ 2005 "للإسرائيليين" بدخول البلاد دون تأشيرة.