من المقرر أن يشارك 12 برلمانيًّا أوروبيًّا من جنسياتٍ مختلفةٍ في قافلة "الأمل" الأوروبية القادمة إلى قطاع غزة والتي يترأسها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي "فرناندو روسي".

وذكر حمدي شعت، رئيس "اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود" بغزة في بيانٍ صحفيٍّ أصدره المكتب الإعلامي للجنة أمس السبت، أن القافلة التي من المتوقع أن يأتيَ على متنها 120 متضامنًا أجنبيًّا، ويترأسها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي "فرناندو روسي" ستضم برلمانيين من دولٍ أوروبيةٍ مختلفةٍ؛ منها بريطانيا، وإيطاليا، واليونان، وأسكتلندا، وسويسرا.

من جهته، وصف النائب الإيطالي "فرناندو روسي" عضو مجلس الشيوخ الإيطالي الذي يترأس قافلة "الأمل" الأوروبية الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية، وطالب البرلمان الأوروبي بضرورة التدخل الفاعل والعاجل من أجل إنهاء جريمة الحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان.

وشدد في تصريحاتٍ صحفيةٍ أمس على أن سياسة الحصار تمثل ممارسة بشعة من العقوبات الجماعية المتصاعدة، وتتناقض مع التزامات حقوق الإنسان الأساسية، وتتسبَّب في الموت البطيء لكثيرٍ من المرضى والحالات الإنسانية الحرجة.

وعبَّر "روسي" عن سعادته بترأس قافلة "الأمل" الإغاثية المتوجِّهة إلى قطاع غزة، وحثَّ كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على أن يرفعوا أصواتهم عاليًا لرفض الحصار، معتبرًا ذلك التزامًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا مفروضًا على أصحاب الضمائر الحية في أوروبا والعالم أجمع.

ومن الجدير بالذكر أن قافلة "الأمل" الأوروبية، انطلقت من مدينة "ميلانو" الإيطالية عقب ختام مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا السابع، متوجهة إلى مرفأ مدينة "جنوة" الإيطالي، وأبحرت يوم الأحد الماضي باتجاه ميناء الإسكندرية المصري كي تعبر أراضيَ مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في 15 أو 16 من شهر مايو الجاري.

وقال رامي عبده منسق القافلة إن 12 سيارة إسعاف مجهزة، ونحو 30 شاحنة محمَّلة بالمواد الطبية والتجهيزات الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة، انطلقت بمرافقة متطوِّعين وبرلمانيين وسياسيين أوروبيين بمبادرةٍ من "الحملة الأوروبية" وبمشاركة مؤسساتٍ إنسانيةٍ وتضامنيةٍ من أنحاء القارة الأوروبية.