طالبت "هيئة علماء المسلمين بالعراق" الأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل لإنقاذ الشعب العراقي بصورة عامة وأهالي محافظة ديالى على وجه الخصوص من حرب إبادة منظمة تقوم بها حكومة المالكي الطائفية بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكية.

وقالت الهيئة في بيان لها أمس الجمعة: إن حكومة الاحتلال الرابعة (حكومة نوري المالكي) قامت منذ بداية تشكيلها بسلسلة من الحملات الأمنية والعسكرية تحت شعارات مختلفة وآخرها حملتها الحالية المهووسة على محافظة ديالى (السنية) المبتلاة التي جيشت لها هذه الحكومة العديد من قواها الأمنية والعسكرية المدعومة بقوات الاحتلال الأمريكي، حيث تجتاح هذه القوات اليوم مدن المحافظة وقراها وتقتل وتعتقل من تشاء من شبابها وشيبها تحت شعار محاربة "الإرهاب" المزعوم، حيث اعتقلت في يوم واحد في هذه الحملة الظالمة ثمانين شخصًا وقتلت ثلاثة آخرين.

وأكدت الهيئة أن هذه الحملة التي تأتي في إطار ذرائع زائفة وادعاءات باطلة لم تعد تنطلي على الكثير من العراقيين، وفي مقدمتها محاولة الانتقام من أهالي ديالى؛ لعدم انتخابهم ما يسمى بقائمة ( دولة القانون)، في إشارة إلى القائمة الخاصة بالمالكي.

من جهته، أكد الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، أن خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانسحاب من العراق لا تعد انسحاباً، بل مجرد إعادة انتشار لقوات الاحتلال داخل العراق.

ونفى وجود أي مصالحة مع حكومة المالكي لأنها لا تمتلك سلطة اتخاذ القرارات في البلد، مؤكداً على أن سفيري أمريكا وإيران لهما اليد الطولى على رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان في العراق.

وأكد الضاري وجود مؤامرة ضخمة على النفط العراقي، والذي هو أحد أسباب الغزو الأمريكي للعراق، بدليل قانون النفط الذي سن في عهد السفير الأمريكي زلماي خليل زاد، وأشار إلى أن المعلومات المستقاة عن مشروع النفط والغاز تجعل نسبة الربح للشركات الأمريكية التي ستتولى عملية إنتاج وتصدير النفط العراقي بمقدار 88% من وارد العراق النفطي والغازي ولا تبقى للعراق سوى 12% فقط من ناتجه.