أنت هنا

14 جمادى الأول 1430
المسلم ـ وكالات

أعلنت الحكومة السودانية عزمها على استقبال منظمات إغاثة غربية غير حكومية جديدة في إقليم دارفور وتمديد مهمات المنظمات الموجودة حاليا .

وستدعو الحكومة السودانية المنظمات الجديدة للعمل في دارفور والسماح للهيئات المسموح لها بالعمل هناك بتوسيع نشاطها، بعد طرد 13 منظمة دولية في شهر مارس الماضي.
وأوضح وزير الشؤون الإنسانية السوداني هارون لوال إثر لقائه مسؤول العمليات الإنسانية في هيئة الأمم المتحدة جون هولمز والموفد الأميركي سكوت غريشن، إن السودان مستعد لإستقبال منظمات دولية غير حكومية جديدة للعمل في إقليم دارفور، مشيرا إلى أن الخرطوم ستسمح لهيئة الأمم المتحدة وللمنظمات غير الحكومية بتوسيع عملياتها في الإقليم.
ورحب رئيس الشؤون الإنسانية في هيئة الأمم المتحدة، جون هولمز، بالخطوة التي أقدمت عليها الحكومة السودانية.

وقال هولمز إنه يتوقع أن تلغي الحكومة السودانية قرار طرد المنظمات الإنسانية، مضيفا أن في حال استعادة الثقة بين المنظمات الإنسانية والسلطات السودانية، فإن القدرات الضائعة جراء الطرد يمكن أن تُستدرك.

 وفي الوقت ذاته، جدد هارون رفض السودان عودة منظمات الإغاثة الدولية التي تم طردها بدعوى ضلوعها في التجسس والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير قرارا بعزل أحمد هارون من منصبه كوزير الدولة للشؤون الإنسانية ليعينه حاكما لولاية كردفان الجنوبية.
وتعد ولاية كردفان من المناطق الساخنة في السودان خاصة وأن ملف مدينة أبيي الغنية بالنفط مازال يشكل قضية شائكة تؤرق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.
وكان هارون يحتل منصبه كوزير للدولة في الحكومة السودانية بالرغم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
لكن الحكومة رفضت تسليم هارون وعلي خشيب أحد قادة ميليشيا الجنجاويد في دارفور الذي تطالب المحكمة الجنائية باعتقاله هو الآخر.

وكان السودان قد طرد 13 هيئة إغاثة في شهر مارس الماضي فور إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.