
تمسك وزراء الخارجية العرب بمبادرة السلام العربية, وسط رفض سوري لأي تعديل في بنودها, في حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحديث عن تلك المبادرة "نفخ في الرماد".
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الاجتماع الطارئ للوزراء العرب بالقاهرة: إن أي مفاوضات مع "إسرائيل" في ظل استمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية استغفال كبير للدول العربية وقضاء على جوهر المفاوضات, على حد تعبيره.
كما أكد موسى أنه لا تعديل في "مبادرة السلام العربية" لأنها تقوم على الالتزامات المتبادلة بين العرب و"إسرائيل".
وشدد الأمين العام على أن رفض الحكومة الصهيونية الجديدة إقامة دولة فلسطينية وربط "عملية السلام" بالاعتراف بيهودية "إسرائيل" يعني إلغاء حق العودة للاجئين وقيام تل أبيب بعملية تطهير عرقي وتهجير لفلسطينيي 1948, ورفض حل الدولتين.
من جهته, قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة: إنه لا تغيير في "مبادرة السلام" التي طرحها القادة العرب في قمتهم ببيروت عام 2002, مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا نية لتعديلها.
وأضاف جودة: إنه عرض على نظرائه العرب نتائج زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لواشنطن.
وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت: إن الولايات المتحدة طلبت من الأطراف العربية تعديل تلك المبادة لجعلها مقبولة من طرف الاحتلال.
وفي وقت سابق أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن رفضه لأي تعديل "لمبادرة السلام العربية", قائلا: إنه لا يوجد مبرر لتقديم ما تنازلات.
بدورها انتقدت حركة حماس تصاعد الحديث بشأن تفعيل "المبادرة العربية للسلام". وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "نستغرب استمرار الحديث العربي المتواصل عن المبادرة العربية منذ ثماني سنوات رغم أن المحتل الصهيوني رد عليها بدباباته وطائراته وفي ظل تصريحات صهيونية تعلن أن السلام لا يأتي إلا بالحرب وليس بالمفاوضات".
وأضاف برهوم: إن الحديث عن المبادرة العربية كالنفخ في الرماد وأنه محاولة لاستجداء العودة لمسار التفاوض والتطبيع مع العدو الصهيوني على حساب كرامة وحرية وحقوق الشعب الفلسطيني.