أنت هنا

14 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

عرضت السلطات الصهيونية في حديقة افتتحت في مبنى الكنيست حجارة سرقتها أجهزة الاحتلال قبل أسابيع من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وقالت مؤسسة الأقصى: إن تلك الخطوة تعكس إصرار المؤسسة "الإسرائيلية" وأذرعها السياسية الرسمية على تصعيد إجراءاتها وفعالياتها التي تستهدف آثار القدس وتسعى لتهويد وطمس معالمها الإسلامية والعربية.

وأضافت: إن افتتاح تلك الحديقة هو محاولة من الاحتلال "الإسرائيلي" لإبراز تاريخ عبري موهوم في القدس الشريف انطلاقا من الزعم بأن الحجارة المسروقة هي من بقايا الهيكل الثاني المزعوم.

وأكدت مؤسسة الأقصى أنّ كل محاولات المؤسسة "الإسرائيلية" لطمس المعالم الإسلامية والعربية في القدس باءت بالفشل، وأن القدس ستظل إسلامية وعربية وأن القرصنة "الإسرائيلية" لحجارة الأقصى لن تغير من حقيقة المسجد الأقصى بكل حجارته وعمائره.

وتضم الحديقة الأثرية في الكنيست نحو خمسين قطعة أثرية تدعي ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" أنها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس خاصة تلك التي أجرتها تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.

وتدعي "سلطة الآثار الإسرائيلية" أنّ بعض هذه الآثار تعود إلى فترة الهيكل الثاني المزعوم، وتتوزع الحديقة الأثرية المذكورة على ست محطات في أنحاء متفرقة من أقسام الكنيست، من بينها بعض الحجارة التي سرقها الاحتلال من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.

وأبرز تلك الآثار حجر كبير بزنة خمسة أطنان سرق من موقع قريب من الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى أسفل المصلى المرواني.

ووضع هذا الحجر في الساحة الأمامية للكنيست الإسرائيلي على منصة خاصة، وكتب على لوحة بقربه "حجر من الحرم القدسي"، وفي الشروح المرافقة ذكر أن هذا الحجر من عهد الهيكل الثاني المزعوم.

وقالت مؤسسة الأقصى: إن ما يعرض في تلك الحديقة الأثرية هو تزييف للحقائق والموجودات الأثرية، لأن المختصين يؤكدون أن المؤسسة "الإسرائيلية" فشلت على مدار أكثر من 42 سنة من الحفريات في إيجاد تاريخ عبري في المسجد الأقصى أو في مدينة القدس.

وتوقعت مؤسسة الأقصى أن يكون الفشل هو مصير هذه الخطوات لتهويد القدس وأن تظل القدس عربية إسلامية.