أنت هنا

13 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

أكد السناتور الديموقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الولايات المتحدة تخلت عن خيار الإطاحة بالنظام الإيراني.

وجدد كيري دعوة واشنطن للحوار لا المواجهة مع طهران شريطة أن تستجيب إيران للإشارات الإيجابية من قِبل إدارة الرئيس باراك أوباما.

وتتزامن تصريحات كيري مع عرض تقرير أمام لجنة الشيوخ الخارجية يفيد بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإثناء إيران عن تطوير قدراتها النووية.

من ناحيته، أكد محمد صالح صدقيان مدير المعهد العربي للدراسات الإيرانية في طهران أن إيران تتلقى تلك الإشارات الأمريكية بتفاؤل مشوب بالحذر، وقال: إن الكرة الآن في ملعب واشنطن لحل النقاط الخلافية مع طهران, على حد قوله.

وعن احتمالات تأجيل أي خطوة إيجابية لتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران لما بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية، أكد صدقيان أن الملفات الاستراتيجية لدى إيران لا تتأثر بنتيجة الانتخابات.

ومنذ وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحكم وهو يرسل إشارات إيجابية للنظام الإيراني؛ الأمر الذي فهم منه إمكانية وجود تعاون أكبر بين الطرفين حول العديد من الملفات وخصوصا الملف الأفغاني, وهو ما يثير قلق دول المنطقة التي تخشى من طموحات إيران التوسعية.

وكان تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي نشر اليوم الخميس أوضح أن الانفتاح الدبلوماسي الأمريكي على إيران يهدف إلى إقناع طهران بوقف تعزيز قدراتها على صنع قنبلة نووية وقبول عمليات مراقبة دولية.

وقال تقرير لجنة الشؤون الخارجية: إن "الحل الأخير للمشكلة التي تطرحها الطموحات النووية الإيرانية ليس تقنيا بل سياسي".

ونشرت هذه الوثيقة بعد سلسلة من جلسات الاستماع  حول الانفتاح الدبلوماسي الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي حيال طهران.