أنت هنا

13 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات

شددت السلطات الباكستانية من هجماتها على منطقة "وادي سوات" القبلية, حيث ذكر الجيش الباكستاني أن المروحيات والطائرات الحربية الباكستانية قامت بقصف مواقع عناصر يشتبه في أنها من مسلحي طالبان في إقليم سوات شمال غربي البلاد.

وأفادت الأنباء باستمرار الاشتباكات في تلك المنطقة حيث تطارد القوات الباكستانية العناصر المسلحة من حركة طالبان.

وتدور أعنف الاشتباكات في مينجورا، البلدة الرئيسية في إقليم وادي سوات، حيث يسعى الطرفان لإحكام السيطرة عليها.

كما يواصل الآلاف من السكان المدنيين الفرار بعيدا عن المنطقة مع تصاعد حدة القتال.

ويستخدم الجيش المروحيات والطائرات الحربية. وقد رفع الحصار المفروض حول المنطقة لتمكين المدنيين من مغادرة المنطقة والالتحاق بعشرات الآلاف في المخيمات التي خصصت لإيوائهم.

وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة في ظل عجز فرق الإنقاذ التابعة لها من الوصول إلى المناطق المتضررة جراء القتال.

ويقول سكان محليون: إن أكثر من عشرين مدنيا قتلوا خلال اليومين الأخيرين.

وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوماً ضد حركة طالبان بعد ضغوط أمريكية طالبته بتلجيم الإسلاميين خوفا من زيادة نفوذهم وتأثير ذلك بشكل سلبي على مصالحها في المنطقة.

وقد بدأ الجيش الباكستاني عملياته العسكرية في محيط وادي سوات قبل 11 يوما.

وكان ريتشارد هولبروك، مبعوث ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص إلى باكستان وأفغانستان قد قال: إن على الولايات المتحدة مضاعفة الضغط على الحكومة الباكستانية لحملها على بذل جهد أكبر في ملاحقة مسلحي حركة طالبان.

وأضاف هولبروك في تصريحات أدلى بها عشية لقاء الرئيس أوباما بالرئيسين الباكستاني آصف على زرداري والأفغاني حامد كرزاي: إن الولايات المتحدة لا يمكنها تحقيق النجاح في الحرب الدائرة في أفغانستان ما لم تحصل على دعم باكستان الكامل.

كما قال هولبروك في إفادة أدلى بها أمام الكونجرس بواشنطن: "علينا تسليط أقوى ضغط ممكن على أصدقائنا في باكستان لحملهم على مشاركتنا في قتالنا ضد حركة طالبان وحلفائها."

وتابع: إن مصالح الولايات المتحدة الأمنية الحيوية تتعرض للتهديد في منطقة غرب آسيا، وإن أمريكا لن تتمكن من تحقيق النجاح في أفغانستان بدون دعم ومشاركة باكستان.