حثت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة المسلمين الأفغان على التصدي لمن يحاول تحويلهم عن دينهم، بعدما بثت شبكة تلفزيونية لقطات لجنود أمريكيين في البلاد معهم أناجيل مترجمة إلى لغات محلية.
ودعت حركة "طالبان" بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى إيقاف محاولات التنصير في أفغانستان، وحذرته من عواقب مهلكة إذا لم يفعل.
وذكر بيان بث على موقع على شبكة الإنترنت أن تحويل الأفغان إلى النصرانية جزء من الحرب الصليبية الأمريكية. وجاء في البيان "الامارة الاسلامية (طالبان) تحث بشدة المجاهدين وعلماء الدين وكل المتدينين...والدوائر على أن يراقبوا بجدية مثل هذه التحركات والأنشطة من جانب الغزاة والصليبيين وألا يسمحوا لأي شخص بترويج أو نشر معتقداته الباطلة في بلد مسلم".
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية قد بثت تسجيلا لعدد من الجنود الأمريكيون داخل قاعدة في أفغانستان وبحوزتهم أناجيل بلغات أفغانية محلية هي البشتو والداري. كما بثت القناة صورا تظهر قيام جنود أمريكيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة "باجرام" العسكرية قرب العاصمة كابول. وبثت القناة فيلما وثائقيا أنتجه عسكري أمريكي سابق هو برايان هيوز، يُظهر بعض الضباط والجنود الأمريكيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر النصرانية في صفوف الأفغان. وفي أحد مشاهد الفيلم ظهر أسقف بجيش الاحتلال الأمريكي وهو يلقي كلمة أمام الجنود أكد فيها أن أهمية التنصير تصل إلى مستوى أهمية العمليات القتالية، حيث قال: "الجنود يصطادون الرجال، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلى مملكة الرب عبر التبشير".
ومن الجدير بالذكر أن المؤسسات الإغاثية الغربية العاملة في عدد من الدول الإسلامية، ومن بينها أفغانستان، لها دور هي الأخرى في التنصير، حيث توزع أناجيل على المستفيدين من خدماتها، كما تعرض عليهم فرصا للعمل مقابل ارتدادهم عن الإسلام وتحولهم إلى النصرانية.
