أنت هنا

13 جمادى الأول 1430
المسلم-وكالات:

يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ، اليوم الخميس، اقتراحات للتصدي للممارسات الصهيونية ومحاولات التهويد "الإسرائيلية" في القدس المحتلة، والخطوات التي ينبغي اتخاذها من الجانب العربي للتعامل مع هذه الممارسات.

وناشد الشيخ د.يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس جامعة الدول العربية التي تعقد اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في القاهرة ضرورة التحرك من أجل وقف جميع الاعتداءات الصهيونية وحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والطلب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" لوقف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وضرورة مساعدة المقدسيين في شتى المجالات كي يبقوا مرابطين على أرضهم.

وكان رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف قد أكد في تصريحات للصحفيين، أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الطارئ اقتراحات تتضمن الخطوات التي ينبغى اتخاذها من الجانب العربي للتعامل مع ممارسات الحكومات "الاسرائيلية" المتتابعة، مشيرا إلى إمكان اللجوء إلى مجلس الأمن في بعض الجوانب القانونية المرتبطة بالموضوع والمتعلقة باتفاقية جنيف الرابعة وحماية القدس فى ضوء القرارات التى صدرت عن الأطراف الموقعة على الاتفاقية وتطبيق أحكامها. وأشار يوسف إلى أن "هناك مسؤولية على المجتمع الدولي لضمان عدم تمادي "اسرائيل" في ممارساتها بما يمنع حصول الشعب الفلسطيني على حقه وانهاء الاحتلال والتحرك على المسار الثقافي الذي يهدف للحفاظ على التراث الإسلامي فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وبخاصة فى القدس من خلال التحرك مع منظمة اليونسكو وغيرها".

وأكد يوسف أن "الهدف الذي سعت "اسرائيل" لتحقيقه على مدى سنوات هو العمل على تهويد القدس وفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن الممارسات "الاسرائيلية" تكثفت في الفترة الأخيرة بما يهدد بالوصول إلى نقطة اللاعودة. وحذر من أن "كل الممارسات "الاسرائيلية" تؤدي إلى خطر حقيقي على القدس"، وأضاف أن "الأمر لا يحتمل المزيد من الانتظار" مشيرا الى تكثيف نشاط الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين والقيام بحفريات تهدد أساسات المسجد الاقصى وغيرها من التغييرات الديموجرافية والجغرافية في مدينة القدس الشرقية.