في الوقت الذي طمأن السفير السعودي في ألمانيا أقارب ومحبي العلامة الشيخ عبدالله الجبرين بأن حالته مطمئنة، وأنه يحتاج إلى وقت للعلاج لكي يتم شفاؤه بإذن الله، رفعت جماعة عراقية شيعية في أوروبا دعوى قضائية غير مسبوقة أمام المحاكم الالمانية تطالب بمحاكمته بزعم "التحريض على الإرهاب وإبادة الجنس البشري".

وقال بيان صادر من مكتب العلامة الشيخ عبدالله الجبرين: إن الشيخ مازال يرقد في العناية المركزة في أحد المستشفيات الألمانية، مشيراً إلى أن الفحوصات اللازمة لم تنته بعد، وإن كان التشخيص شبه واضح؛ حيث يعاني ـ شفاه الله ـ من التهاب رئوي حاد، ويعطى مضادات حيوية لمقاومة الالتهابات.

وقد زار المستشفى الذي يرقد فيه العلامة الشيخ الجبرين السفير السعودي في برلين الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، أمس، وكان في استقباله مرافقو الشيخ وعدد من منسوبي المستشفى منهم المدير العام والطبيب المعالج وطاقم التمريض.

وبحث السفير السعودي في ألمانيا مع الأطباء الحالة الصحية للشيخ، وبصفته استشاريا في أمراض الباطنة كان بحثه معهم متخصصًا مركزًا على جوانب مهمة في الحالة الصحية شملت المشكلة الرئيسة ووظائف الأعضاء الأخرى.

من جهة أخرى، وفي محاولة انتقامية بعد جهود العلامة ابن جبرين في التصدي لعقائد الشيعة المنحرفة وكشف مخططاتهم، رفعت جماعة عراقية شيعية في أوروبا دعوى قضائية غير مسبوقة أمام المحاكم الألمانية تطالب فيها بمحاكمة العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين الموجود حاليا في العاصمة الألمانية للعلاج، بزعم تورطه في "التحريض على الإرهاب وإبادة الجنس البشري".

وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها لسم "لجنة انتفاضة المهجر في أوروبا" في بيان صادر عنها أمس الأربعاء إنها استعانت بفريق المحاماة الألماني "Kanzlei Goebel" لإتمام إجراءات الدعوى.

وأرفقت الجماعة بدعواها سلسلة من الفتاوى والأفلام والتسجيلات الصوتية للعلامة ابن جبرين زعمت أنه حرض فيها على قتل الشيعة وتدمير الكنائس المسيحية في العراق.

ولم يتم التأكد من مصادر مستقلة من مصير الدعوى، التي يتوقع أن يرفضها القضاء الألماني لتهافتها وتلفيق الاتهامات بها.