أنت هنا

13 جمادى الأول 1430
"المسلم" – الهيئة الاعلامية العالمية للدفاع عن القدس:

استنكر الشيخ د.يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، قيام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بتنفيذ "مجزرة كبيرة" ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 

وبيّن أن "الإسرائيليين" يستغلون ما يحدث في العالم العربي والإسلامي من أحداث وحروب، وانشغال العالم بها، وكذلك ما يحدث في الساحة الفلسطينية حالياً من أجل تنفيذ مخططاتهم.

وقال الشيخ سلامة في تصريح له، وصل موقع "المسلم" نسخة منه: "إن سلطات الاحتلال تهدف من وراء ذلك إلى تهويد المدينة المقدسة، وطرد سكانها الفلسطينيين، وطمس الهوية الفلسطينية العربية من خلال إزالة الأحياء القديمة والمقابر التاريخية المحيطة بسور القدس، وسرقة الآثار العربية والإسلامية، كما قامت بإجراءات عديدة تمثلت ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وكذلك العمل على توسيع مستوطنة "معاليه أدميم" (الصهيونية) وذلك بمصادرة (12) ألف دونم قرب المستوطنة من أجل ضمها إليها، وكذلك مخططاتهم لبناء كنيس يهودي فوق "المدرسة التنكزية" الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، والذي يعتبر أضخم كنيس في العالم، و يشكل طوقاً دائرياً مع مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إصدار بلدية الاحتلال في القدس مئات أوامر الهدم الإدارية بحق أبنية ومساكن المقدسيين".

 

وأكد خطيب المسجد الأقصى أنهم ("الاسرائيليين") يخططون لهدم آلاف الوحدات السكنية في مدينة القدس من أجل إحداث تغيير ديموجرافي داخل المدينة المقدسة. وقال: "إن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" يومياً في المسجد الأقصى المبارك من اقتحام مجموعات يهودية لباحات المسجد، وكذلك قيام المؤسسة "الإسرائيلية" بإدخال مئات السائحين الأجانب إلى المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتكررة على حراس المسجد الأقصى، وافتتاح كنس يهودية بجوار المسجد الأقصى المبارك، واستمرار الحفريات "الإسرائيلية" أسفل المسجد الأقصى، وترميم "إسرائيلي" مشبوه لأسوار القدس القديمة، وقيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على البيوت المقدسية من خلال إجراءات غير مسبوقة، وكذلك مشروع خط القطار أسفل المسجد الأقصى المبارك لربط مستوطنات الضفة الغربية بالقدس لتسريع تهويد مدينة القدس، كل هذه الإجراءات والأعمال هي حلقة جديدة في مخطط تهويد المدينة المقدسة، والذي بدأته قوات الاحتلال منذ سيطرتها على مدينة القدس بعد حرب حزيران عام 1967م".

وناشد د. سلامة جامعة الدول العربية التي تعقد اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في القاهرة ضرورة التحرك من أجل وقف جميع هذه الاعتداءات وحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والطلب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" لوقف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وضرورة مساعدة المقدسيين في شتى المجالات كي يبقوا مرابطين على أرضهم.

كما ناشد منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، ووقف الاعتداءات "الإسرائيلية" في مدينة القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا جميع الفصائل الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً عليه.