
كشف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أنه بحث مع مسؤولين سعوديين أمس الأربعاء، إمكان استقبال المملكة لعدد من الأسرى اليمنيين المحتجزين في قاعدة "جوانتانامو" العسكرية في كوبا، إلا أن عرضاً رسمياً بهذا الشأن لم تقدمه واشنطن إلى الرياض بعد.
وقال جيتس، في ختام زيارته للعاصمة السعودية ضمن جولة بالمنطقة، قبيل توجهه لأفغانستان، إن العرض المقترح يتضمن اليمنيين الذين لهم روابط أسرية قوية في المملكة، على أن يتم إلحاقهم ببرنامج "المناصحة" الذي تنفذه السلطات السعودية لإعادة دمجهم بالمجتمع.
وأضاف الوزير الأمريكي قائلاً: "أعتقد أنهم (المسؤولين السعوديين) قاموا بعمل جيد وبشكل أفضل من أي شخص أو جهة أخرى"، في إشارة إلى برنامج "المناصحة"، الذي حقق نتائج إيجابية في المملكة، من خلال إعادة دمج عشرات الأسرى السابقين في جوانتانامو بالمجتمع السعودي. إلا أن جيتس قال إن الأمر ما زال في طور المناقشة، ولم يتم تقديم عرض رسمي بشأنه، سواء من جانب المسؤولين في الرياض أو واشنطن.
وأطلقت السعودية قبل أعوام برنامج "المناصحة" لإعادة تأهيل عناصر كانت تنشط ضمن مجموعات مسلحة تتبنى فكر تنظيم "القاعدة" ، وذلك من خلال تدريبهم على وظائف وإعادة دمجهم في أسرهم ومجتمعهم، إلى جانب إخضاعهم لبرامج تعليمية ودينية.
وبحسب تقارير رسمية، فقد نجح البرنامج، الذي ينفذه "مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة"، في إعادة دمج نحو 117 أسيرا سعودياً عائدا من جوانتانامو، بالإضافة إلى نحو 150 آخرين ممن تم اعتقالهم داخل المملكة.