أنت هنا

12 جمادى الأول 1430
المسلم- مواقع صومالية

انطلق اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو المؤتمر الثاني لهيئة علماء الصومال بحضور أبرز العلماء الصوماليين في الداخل والخارج إضافة إلى زعماء مختلف العشائر.

وقال رئيس الهيئة الشيخ بشير صلاد إن المؤتمر سيقرر مسائل شرعية لها علاقة بالوضع الحرج الذي يمر به البلد وطريقة حل تلك المشاكل. وأضاف في تصريحات صحفية أن المؤتمر سيقوم بتقييم نتائج المبادرة التي أصدروها في المؤتمر الأول الذي عقد في 17 فبراير الماضي، مشيرا إلى أنهم سيتخذون خطوات جديدة لمتابعة جهود المصالحة.

وكانت الهيئة قد أصدرت في مؤتمرها الأول توصيات كان أبرزها تطبيق الشريعة وسحب القوات الأفريقية خلال أربعة أشهر ووقف الهجمات التي يشنها المعارضون الإسلاميون على القوات الإفريقية.

ويستمر المؤتمر 6 أيام حيث تجري فعالياته في فندق جوليد بمقديشو.

وقامت الهيئة بمحاولة وساطة بين الجماعات الإسلامية التي تقاتل لإرساء الشريعة الإسلامية في البلاد والحكومة الصومالية التي يقودها الإسلامي شريف شيخ أحمد، حيث تحاول نزع فتيل الأزمة وتفادي نشوب صراع مسلح بين الجانين. ولم تسفر جهود الهيئة إلى الآن عن أي تقدم يذكر بسبب تشبث أطراف الصراع بمواقفها واتهام المعارضين الهيئة بالانحياز إلى الحكومة.

يأتي المؤتمر في أجواء متوترة واتهامات متبادلة بين الحزب الإسلامي –أبرز الجماعات المقاتلة- والحكومة باستيراد أسلحة من إرتريا استعدادا للحرب، خاصة بعد فشل الوساطات بين زعيم تحالف أسمرا الشيخ حسن طاهر أويس والرئيس شريف شيخ أحمد.

من ناحية أخرى، نقل موقع الصومال اليوم عن الناطق باسم هيئة علماء الصومال الشيخ نور بارودي دعوته للتيارات الإسلامية إلى التحاور وتقديم التنازلات لبعضهم البعض. ورأى أن هناك فرص أمام الحكومة الحالية تتمثل "في مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية لأن شريعة الله عادلة وأينما طبقت قادت إلى عز ومجد، بالإضافة إلى حاجة الشعب إلى السلام والأمن والاستقرار، مما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات فعلية في الميدان إذا توفرتا العزيمة والإرادة".

ورفض بارودي اتهامات وجهت لهيئة العلماء بأنها منحازة إلى الحكومة، قائلا: "أسمع مثل هذه الاتهامات، ولكنى لا أستغربها لأن كل من لا يرغب (في) القتل والعنف يتهم بمثل تلك الأمور".

وميدانيا، لقي شخصان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون بجروح في اشتباكات بين مقاتلين من المحاكم الإسلامية ومسلحين مجهولين في منطقة بلاغسي بالعاصمة مقديشو. يأتي هذا بعد تبادل إطلاق النار بين سيارتين أحداهما كانت تقل عناصر وضباطا من المحاكم الإسلامية والأخرى مجموعة لم تكشف عن هويتها.

ونقلت إذاعة هورن أفريك المحلية عن ضابط في المحاكم الإسلامية طلب عدم الكشف عن اسمه مقتل عنصر من مقاتليهم وإصابة ضابط كما أشار إلى أنهم استولوا على أسلحة كانت بحوزة المقاتلين الآخرين.