
قال مسؤول أفغاني اليوم الأربعاء أن الغارات التي شنتها القوات الأمريكية على مناطق بغرب أفغانستان الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من المدنيين. كما قتل في الغارات ناشط بالهلال الأحمر الأفغاني مع 13 من أفراد عائلته.
وقال عبد الغفار وتندار قائد الشرطة في ولاية فرح: "يمكنني أن أؤكد سقوط أكثر من مئة شخص من غير المقاتلين خلال العملية في إقليم بالا بولوك بولاية فرح". وتابع إن التحقيق متواصل لتحديد بالضبط عدد الضحايا المدنيين بينهم.
كما كد أنه شاهد جثث ثلاثين مدنيا نقلها سكان القرية في شاحنتين. وذكر أن لجانا تابعة لوزارة الداخلية والأمم المتحدة والجيش الأميركي توجهت إلى المكان للتحقيق في المسألة.
واندلعت معارك عنيفة الاثنين بين المقاومة الأفغانية بقيادة طالبان من جانب وقوات الاحتلال والقوات الأفغانية الموالية لها من جانب آخر في إقليم بالا بولوك بولاية فرح حيث تتزايد أنشطة المقاومة. وشملت المعارك غارات أميركية مكثفة على المدنيين.
ومن جهتها أعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء مقتل عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال في بالا بولوك.
وقالت جيسيكا باري: "شاهد فريقنا الثلاثاء في المكان جثث عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال وباتت معظم المنازل في المنطقة المستهدفة ركاما". وأضافت: "قتل أحد زملائنا في الهلال الأحمر الافغاني المحلي في القصف مع 13 من أفراد عائلته.
ودأبت الولايات المتحدة على قصف مناطق مأهولة في أفغانستان زاعمة أنها تستهدف عناصر المقاومة الأفغانية. وأمر الرئيس حامد قرضاي الموالي للأمريكان والذي يزور واشنطن حاليا بفتح تحقيق في القصف، كما وعد ببحث الموضوع مع الرئيس باراك أوباما الذي يلتقيه خلال قمة مصغرة ثلاثية مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.
كما أعلن الجيش الأميركي مساء الثلاثاء فتح تحقيق مشترك مع السلطات الأفغانية. وليس من المتوقع أن تسفر هذه التحقيقات عن تعويضات للمتضررين أو عقوبات لمنفذي الغارات والمسؤولين عنها.