
بعد مرور نحو ثمانية أشهر على محاولتها الفاشلة تنظيم مؤتمر لـ"مكافحة الأسلمة"، تعتزم جماعة "برو كولن" الألمانية بمشاركة أحزاب يمينية أوروبية متطرفة تنظيم مؤتمر جديد مناهض للإسلام بزعم "إيقاف تحول ألمانيا إلى دولة مسلمة".
ومن المقرر أن يشارك ممثلون عن حزب "فلامس بيلانج" البلجيكي، وحزب "الحرية" النمساوي الذي ينتمي إليه منتج فيلم "فتنة" المسيء للإسلام، وجماعة "نوفيل دروات" الفرنسية في المؤتمر، الذي ستبدأ المحاولة الثانية لعقده من أحد المتنزهات في بلدة "لايشلينجن" الألمانية، كما يخطط يمينيون متطرفون للعديد من التظاهرات في محيط مدينة "كولونيا" اعتبارا من بعد غد الجمعة.
وفي حين دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، المسلمين في كولونيا إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات مضادة للمؤتمر بهدف التصدي لليمين المتطرف في كولونيا، أعلن عدد من ممثلي السياسة والكنائس والنقابات الألمانية عزمهم العمل على التصدي لهذا المؤتمر تحت شعار "كولونيا تعترض الطريق".
ومن الجدير بالذكر أن جماعة "برو كولن" الألمانية اليمينية المتطرفة حاولت في سبتمبر 2008 عقد مؤتمر "مكافحة الأسلمة" في مدينة كولونيا، لمدة ثلاثة أيام، غير أن المعارضة الشعبية الواسعة والتغطية الإعلامية أفشلتا خطط هؤلاء اليمينيين المتطرفين.
وتظاهر نحو 15 ألفا من سكان مدينة كولونيا آنذاك احتجاجا على عقد المؤتمر، ووقعت اشتباكات فردية. ونظرا للوضع الأمني المضطرب قامت شرطة كولونيا في اللحظات الأخيرة بحظر المؤتمر. وأعلن القائمون عليه في ذلك الوقت أنهم سوف يرفعون دعوى قضائية أمام المحاكم ضد هذا الحظْر وأنهم سوف يحاولون عقد المؤتمر مرة أخرى.
وقد ذاع صيت حركة "برو كولن" (من أجل كولونيا) الألمانية في الأعوام الأخيرة بسبب مناهضتها لبناء أول مسجد كبير بكولونيا. كما تقوم حركة "برو كولن" في اصداراتها بتأليب الرأي العام ضد المهاجرين والإسلام بصورة منتظمة.