
يعقد الرئيس باراك أوباما اليوم قمة ثلاثية في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، مع رئيسي باكستان علي آصف زرداري وأفغانستان حامد كرزاي، لبحث إستراتيجيته الجديدة حيال المنطقة والتي تعتبر أفغانستان وباكستان مسرح عمليات واحداً لها.
ووفقا لما ذكره روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض، فإن أوباما عقد اجتماعات ثنائية مع الرئيسين، الأفغاني والباكستاني، كل على حدة لبحث القضايا المشتركة.
من جهة أخرى، قال ريتشارد هولبروك، مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص إلى باكستان وأفغانستان، إن على الولايات المتحدة مضاعفة الضغط على الحكومة الباكستانية لحملها على بذل جهد أكبر في ملاحقة مسلحي حركة "طالبان".
وأضاف هولبروك في إفادة أدلى بها أمام الكونجرس، أمس: "إن الولايات المتحدة لا يمكنها تحقيق النجاح في الحرب الدائرة في أفغانستان ما لم تحصل على دعم باكستان الكامل"، على حد قوله. وتابع: "علينا تسليط أقوى ضغط ممكن على أصدقائنا في باكستان لحملهم على مشاركتنا في قتالنا ضد حركة "طالبان" وحلفائها".
من جهة أخرى، فر المئات من سكان وادي سوات في باكستان من مساكنهم، بسبب الانهيار الوشيك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته الشهر الماضي الحكومة الباكستانية مع مسلحي حركة "طالبان"، بعدما وقعت صدامات عنيفة خلال الأيام الماضية بين الجيش الباكستاني والمسلحين القبليين في "سوات" والمناطق المجاورة له، الذين ينتمي عدد كبير منهم إلى حركة "طالبان"، ويتعاطفون مع أفكار تنظيم "القاعدة".
وقال مسؤولون باكستانيون إنهم يتوقعون أن ينزح نصف مليون تقريبا من سكان المنطقة عنها، وقد أعدت السلطات ستة معسكرات خاصة لإيوائهم.