أنت هنا

12 جمادى الأول 1430
المسلم-وكالات:

قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص معظمهم من المدنيين وأصيب أربعون جراء انفجار سيارة ملغومة، اليوم الأربعاء، في سوق للخضر بحي الدورة في بغداد الذي تقطنه غالبية سنية.

وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن مهاجما يقود سيارة ملغومة فجر نفسه صباح اليوم الأربعاء في سوق للخضراوات، وأدى الانفجار إلى وقوع عشرة قتلى على الأقل واصابة نحو أربعين آخرين بجروح.

وقد شهدت بغداد عددا من الانفجارات خلال الأيام الماضية استهدف معظمها أحياء يسكنها الشيعة، وهو ما جعل مراقبين يتوقعون أن يكون هجوم اليوم انتقاميا من العرب السنة على الرغم  من محاولة السلطات العراقية التي يسيطر الشيعة عليها الإيحاء بوقوف عناصر من تنظيم "القاعدة" وراء الهجوم.

وكانت مصادر أمنية عراقية قد أكدت امتلاكها وثائق ومعلومات تثبت أن التفجيرات الأخيرة التي اجتاحت بغداد ومدن العراق الأخرى هي من تدبير أجهزة الأمن الإيرانية.

وقالت المصادر إن لديها من الأدلة والوثائق التي تبرهن علي وجود أنشطة للمجموعات الخاصة المدعومة من إيران للقيام بتفجيرات في مناطق متفرقة باستخدام السيارات المفخخة والعبوات المتطورة، إضافة إلى استخدام إيران بعض "الانتحاريين" من المرتبطين ببقايا تنظيم "القاعدة" لتنفيذ عمليات.

وكشف الناطق باسم الداخلية العراقية عبدالكريم خلف مؤخرا اعتقال خلية تابعة لتنظيم "القاعدة" تتكون من ستة أشخاص، ثلاثة منهم من الشيعة، واتهم هذه الخلية بالمسؤولية عن 27 هجوماً، بينها هجمات بسيارات مفخخة، مشيراً إلى اعتقال عنصر في الشرطة العراقية متهم بالتعاون مع تنظيم "القاعدة" ساعد المهاجمين على المرور من نقاط تفتيش يحرسها جنود ورجال شرطة في أنحاء بغداد.

 وأوضح ان المجموعة مسؤولة عن 27 هجوماً، بينها هجمات بسيارات مفخخة.

وفي حال ثبوت ذلك ـ وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر مستقلة ـ فإنه قد يعزز ما ذكرته فصائل عراقية مقاومة من وجود علاقات بين تنظيم "القاعدة" وإيران، التي تتهمها بعض جماعات المقاومة العراقية بتزويد "القاعدة" بالأسلحة وتقديم الدعم لانتقال مقاتليها من أفغانستان إلى العراق، في حين ذكر مراقبون أن الأمر مجرد استخدام تنظيم "القاعدة" للمال لتسهيل مهماته، لا سيما وأن الخطابات الرسمية لقيادات تنظيم "القاعدة" تدعو إلى مهاجمة الشيعة في العراق، وتنفي وجود علاقات بين التنظيم وإيران.