
لقي جندي يمني مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بكمين نصبه مسلحون جنوب البلاد التي تشهد اشتباكات بين معارضين للحكومة وقوات الأمن.
وقال ياسر اليماني وكيل محافظ لحج جنوبي البلاد: إن الجندي قتل بمديرية ردفان, ليرتفع إلى سبعة عدد الجنود الذين قتلوا خلال أحداث الشغب الأخيرة. وأضاف أن الحكومة تسعى لاحتواء الموقف.
وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا الأحد في اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: إن متظاهرا قتل وجرح اثنان آخران بانفجار قنبلة يدوية بمدينة الضالع. كما قتل مدنيين وجرح عشرون آخرون باحتجاج مماثل بمنطقة ردفان.
من جهتها, انتقدت أحزاب المعارضة إرسال الحكومة قواتها ودباباتها إلى المدن الجنوبية لمواجهة الاحتجاجات. وقالت في بيان: إن "الوحدة لا يمكن الحفاظ عليها باستخدام الدبابات", على حد قولها.
ودعا رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المعارضة الممثلة باللقاء المشترك الذي يضم أحزاب كالإصلاح الإسلامي والاشتراكي، إلى حل مشاكل اليمن بالحوار لقطع الطريق على التدخل الخارجي.
وقال سلطان العتواني: إن حماية الوحدة لا يمكن أن تتم من خلال تشكيل لجنة أو لجان لحمايتها كما تفعل السلطة، وإنما من خلال حوار وطني شامل وإصلاح سياسي يؤدي إلى إنهاء كافة مظاهر العنف والاحتقان ويحفظ الحقوق ويؤسس لدولة المؤسسات والقانون والعدالة والحقوق والحريات والمواطنة المتساوية.
واعتبر أن المواجهات في محافظات الجنوب بين السلطة والمحتجين "تطرف من الطرفين وكلاهما يعملان ضد المشروع الوطني".
وتشهد المحافظات الجنوبية مظاهرات بشكل شبه يومي منذ مارس 2006 بدأت بالمطالبة بإصلاح الأوضاع بتلك المحافظات.
وكان شمال اليمن وجنوبه توحدا في مايو 1990, لكن الوحدة تعرضت لانتكاسة إثر خلاف بين الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه علي سالم البيض، انتهت بحرب صيف 1994 تمكن خلالها صالح من الاستمرار بمقاليد الحكم والمحافظة على الوحدة بينما طلب الثاني اللجوء السياسي بسلطنة عمان.