أنت هنا

11 جمادى الأول 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

نفى السودان اتهامات تشادية بدعم هجوم عسكري يشنه معارضون على أراضيها. ويأتي الاتهام التشادي بعد يومين فقط من توقيع اتفاق في الدوحة بين إنجمينا والخرطوم من أجل تطبيع العلاقات بينهما.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني عثمان الأغبش: إن الهجوم وقع داخل أراضي تشاد والاشتباكات تدور بين المتمردين والجيش التشادي ولا علاقة للخرطوم بها.

واعتبرت الحكومة السودانية أن الاتهامات التشادية تؤكد ضعف مصداقية تشاد لتنفيذ اتفاق الدوحة وهي ترى أن حل مشكلة الحدود بين البلدين هو السبيل لحل المشكلة بينهما.

وكان المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام التشادي محمد حسين قال في تصريحات نقلتها الإذاعة الحكومية: إن "الهجوم بدأ من جانب نظام الخرطوم بطابور من المدرعات قبل أن يجف مداد اتفاق المصالحة", على حد زعمه.

واتهم المتحدث الخرطوم بشن ما سماه "عدوانا مدبرا", لكنه لم يشر إلى اجتياز أو دخول القوات السودانية للحدود المشتركة.

واعترف المتحدث بتوغل "المتمردين في عمق الأراضي التشادية ووصولهم إلى ما يبعد نحو مائة كلم عن بلدة قوز بيضا الإستراتيجية".

من جهته,  قال القيادي في المعارضة التشادية جبرين أحمد عيسى: إن قوات المعارضة موجودة الآن في عمق الأراضي التشادية وتسعى لإزالة "دكتاتورية الرئيس إدريس ديبي", على حد وصفه.

وأشار إلى أن العديد من القياديين وعناصر المعارضة هم أصلا قادة وجنود في الجيش التشادي.

وتوعد القيادي المعارض بتحقيق انتصار سريع على قوات الحكومة والوصول إلى إنجمينا خلال أيام قليلة.

وكانت قوات المعارضة التشادية المعروفة باسم القوات المتحدة للتغيير تعهدت بشن هجوم عسكري جديد على إنجمينا على غرار هجوم فبراير 2008 الذي كاد أن ينجح في الإطاحة بحكومة الرئيس ديبي.

وتتهم المعارضة قوات حفظ السلام الفرنسية بدعم الجيش الحكومي خلال تصديه لهجومهم على إنجمينا العام الماضي.