
نفى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما نسبته إليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحركة قرَّرت وقف إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية.
وأشار مشعل إلى أن ما نسبته إليه صحيفة "نيويورك تايمز" غير صحيح، موضحًا أن موقف الحركة من إطلاق الصواريخ أو وقفها يأتي في إطار إستراتيجية المقاومة التي تقرها حركة "حماس" وتتعامل بها في معركتها مع العدو الصهيوني.
وأكد مشعل على حق الشعب الفلسطيني وحركة "حماس" في مقاومة الاحتلال وكشف حقيقة نوايا الكيان الصهيوني وتعريته أمام العالم، مؤكدًا أن الكيان هو الطرف الذي يبادر دائمًا بالعدوان، وأن صواريخ المقاومة تأتي كنتيجةٍ للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وللدفاع عن النفس وحماية الشعب الفلسطيني وأرضه.
وأوضح مشعل أنه في الوقت نفسه، فإن الحركة تراعي دائمًا الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وعن ردِّه على السؤال المتعلق بميثاق حركة "حماس"، قال رئيس المكتب السياسي للحركة: "نحن لسنا كغيرنا ممن يغيِّرون ميثاقهم حسب رغبات الآخرين، ونرفض أن نسلك سلوكهم"، مشددًا على أن "هذا المبدأ مرفوضٌ ولا نقبله"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الذين غيَّروا ميثاقهم لم يأخذوا شيئًا.
وأضاف مشعل: إن "الأصل أن ينظر الغرب إلى ما يفعله الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتلٍ ودمارٍ وانتهاكٍ لكل القيم والحقوق والشرائع، لا أن ينظر إلى جملةٍ أو عبارةٍ وردت في الميثاق، وأن ينظر إلى ما قدَّمنا من رؤى وبرامجَ توافقنا عليها وطنيًّا وفصائليًّا لدعم عدالة القضية الفلسطينية والحفاظ على الحقوق والثوابت.
على الصعيد نفسه, أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حديث رئيس الحكومة الصهيونية المتطرفة بنيامين نتنياهو عن "السلام واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين" هو محاولة لخداع الرأي العام العالمي، وإحباط الجهود المبذولة لملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس: "حديث نتنياهو عن السلام واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين هو بمثابة أسلوبٍ خداعيٍّ جديدٍ للرأي العام للتغطية على جرائم الاحتلال التي ارتُكبت في غزة، ومجازره التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، وهذا الحديث هو محاولة جديدة لإحباط كل الجهود الدولية المبذولة باتجاه محاكمة قيادات الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب من جراء ما اقترفوه من مجازر ومحارق".
وأفاد برهوم بأن نتنياهو يريد أن يستخدم المفاوضات كغطاء لاستكمال مشروعه العنصري المتطرف في إقامة الدولة اليهودية على أنقاض حق الشعب الفلسطيني.
وطالب برهوم ألا يغترَّ أحدٌ في العالم ولا في السلطة الفلسطينية بهذا الحديث الذي دس فيه السم في العسل، موضحًا أن أية عودة للمفاوضات مع العدو الصهيوني تعتبر طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وضياعًا لحقوقه.