أنت هنا

11 جمادى الأول 1430
المسلم-شبكة الأخبار العربية:

كشفت منظمة "ذا بروكسل تربيونال كوميتي" المعنية بحماية أساتذة الجامعة والعلماء العراقيين: أنه و"منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 اغتيل 418 أستاذًا جامعيا وعالمًا عراقيا".

وكان أحمد مُراد شهاب أستاذ الاقتصاد بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الموصل آخر من تعرض للاغتيال في 21 أبريل الماضي ، فيما اختطف عالم الفيزياء النووية إسماعيل خليل جاسم التكريتي قبل ذلك بأسابيع قليلة بعد أن عاد من ليبيا بناء على دعوة عراقية. 

ومن جانبه ، قال العالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي الأمين العام لاتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية، رئيس أكاديمية البحث إن العراق فقد 5500 عالم منذ الغزو الأمريكي في 2003، معظمهم هاجروا إلى شرق آسيا وشرق أوروبا والباقي تم اغتياله".

وكان الكاتب البريطاني روبرت فيسك قد أكد مرات عدة أن ما يقارب خمسة عشر جهازا استخباراتيا لعدة دول، من بينها "اسرائيل" يعمل في العراق بهدف القضاء على ثروته العلمية المتمثلة بعقول أبنائه.

وكشفت الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن تقرير أكد أن الموساد "الإسرائيلي" يركز على اغتيال علماء العراق المتخصصين في المجال النووي والمعارف العلمية المختلفة.

وقال التقارير إن وحدات الموساد والكوماندوز "الإسرائيلية" تعمل في الأراضي العراقية لقتل العلماء النوويين العراقيين وتصفيتهم بعد أن فشلت الجهود الأمريكية منذ بداية الغزو في استمالة عدد منهم للتعاون والعمل بالأراضي الأمريكية.

وأكد التقرير أنه وعلى الرغم من أن البعض من العلماء العراقيين أجبر علي العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية إلا أن الغالبية الكبري من هؤلاء العلماء رفضوا التعاون مع العلماء الأمريكيين في بعض التجارب وأن جزءا كبيرا منهم هرب من الأراضي الأمريكية إلى بلدان أخري.

وأشار التقرير إلي أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية والتي ترتب عليها اخضاعهم للتعذيب، إلا أن "إسرائيل" رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسديا في ظل انتشار أعمال العنف الراهنة في العراق، بحيث يتم إلصاق الأمر بجهات عراقية مقاومة أو إلى تنظيم "القاعدة" الذي استخدمت الاستخبارات الأمريكية والصهيونية اسمه ستارا لتنفيذ الكثير من العمليات التي استهدفت العراقيين.