أنت هنا

11 جمادى الأول 1430
المسلم-وكالات:

قتل أربعة من رجال الأمن الباكستانيين على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في هجوم قرب بيشاور، اقتحم خلاله المهاجم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش للشرطة.

ووقع الهجوم على الحدود بين بيشاور وخيبر في المنطقة القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.

وفي حين قال قائد شرطة بيشاور صفوت غيور إن عدد القتلى أربعة من قوات الأمن، أكد شهود عيان أن سبعة على الأقل قتلوا في الهجوم، منهم خمسة من رجال الأمن ومدنيان، وأصيب عدد آخر في الهجوم.

ويأتي الهجوم على خلفية تصاعد المواجهات بين حركة طالبان والعناصر القبلية الموالية لها وبين الجيش الباكستاني على الرغم من التوصل إلى اتفاق سلام يتضمن تطبيق الشريعة في وادي سوات، وهو ما لم يرض الولايات المتحدة التي ضغطت على الحكومة الباكستانية التي يقودها الشيعة حاليا لتصعيد الوضع عسكريا عبر شن عمليات واسعة شملت استخدام الأسلحة الثقيلة والمروحيات.

واتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إسلام آباد الشهر الماضي بالتخلي عن سلطاتها لـ "طالبان" وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيلتقي الرئيس الباكستاني غدا في واشنطن عن قلقه العميق بشأن ما قال إنه "الضعف الشديد للحكومة الباكستانية وعدم قدرتها على توفير الخدمات الأساسية".

وسيطرح أوباما استراتيجيته لمواجهة حركة "طالبان" على رئيسي باكستان وأفغانستان غدا الأربعاء

وقال متحدث باسم "طالبان" في وادي "سوات" إن عناصر من الجيش والحكومة الباكستانيين تحاول تخريب عملية السلام إرضاء للولايات المتحدة. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" للأنباء أمس، في إشارة إلى الحكومة الباكستانية: "إنهم لا يفون بعهد. يواصلون انتهاك كل اتفاق، وإذا استمر هذا فبالتأكيد لن يكون هناك اتفاق أو وقف لإطلاق النار". وتابع: "هذا ليس جيشنا وهذه ليست حكومتنا. إنهم أشد عداء للإسلام من الأمريكيين. إنهم ألعوبة للولايات المتحدة.. وأصبح من الواضح الآن أننا إما أن ننال الشهادة وإما أن نواصل تقدمنا".