
قلل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات له يوم الاثنين من أهمية تصاعد "العنف" المتزايد في العراق والذي سجل في إبريل زيادة كبيرة في معدلات استهداف الجنود العراقيين والأمريكيين، واعتبر المالكي أن الأمر يتعلق بعمليات "محدودة".
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس: "إن ما حدث في الآونة الأخيرة لا يؤثر في مسيرة الاستقرار. وليس من الوارد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل عامين".
وأضاف أن منفذي الاعتداءات والهجمات "عناصر مطاردة يقومون بعمليات محدودة".
وشهد شهر إبريل الماضي مقتل 355 عسكريا وشرطيا عراقيا ومدنياً إضافة إلى 18 جنديا أميركيا، بحسب أرقام من عدة وزارات عراقية اعتبرت أن شهر إبريل الأشد دموية بالنسبة للعراقيين والأميركيين منذ سبتمبر 2008.
ومن المقرر أن يلتقي المالكي بعد الظهر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان زار بغداد في العاشر من فبراير الماضي بهدف إعادة إطلاق العلاقات الفرنسية العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.
ودعا المالكي المؤسسات الفرنسية الى الاستثمار في العراق مشيرا إلى أن "بعض البلدان التي كانت منعت مؤسساتها من القدوم إلى العراق، أصبحت تشجعها الآن على ذلك".
كما اعرب عن امل بلاده في رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ عهد صدام حسين لأسباب متعددة (منها بالخصوص غزو الكويت والحرب الإيرانية العراقية وبرامج الأسلحة المحظورة).
وقال المالكي "أن العراق لم يعد يشكل تهديدا للسلام العالمي ونحن نرغب أن يدعمنا المجتمع الدولي من أجل وضع حد لهذه العقوبات".