
اعترضت نقابة المحامين بولاية كولورادو الأمريكية ( CCDB ) على إجراءات المحكمة في اختيار المحلفين في قضية طالب الدراسات العليا السعودي المسجون في أمريكا حميدان التركي والتي ترتبت عليها إدانته والحكم عليه.
وقدمت النقابة وثيقة للمحكمة العليا في الولاية تستند إلى بطلان اختيار المحلف المرموز له بـ C.M. و الذي كان من أقواله "بصرف النظر عن الحقائق المقدمة في القضية ، فإنه إذا وصل الأمر إلى ما يقوله هو أو ما تقوله هي فسيكون انحيازي إلى تصديق التهم الموجهة إليه بناء على قناعات السيد التركي الدينية" في معرض رده على القاضي حيث أكد على المحلفين بالاعتماد في حكمهم على الحقائق المقدمة لهم دون الالتفات للخلفيات الدينية أو الفكرية للمتهم.
وأكدت النقابة على أن عبارة عضو هيئة المحلفين " بصرف النظر عن الحقائق المقدمة في المحاكمة " ؛ تعكس نظرة المحلّف المذكور للدين الإسلامي و تأثيرها في قراره بإدانة المتهم واستشهدت النقابة بأكثر من 28 قضية سابقة تم فيها استبعاد محلفين استخدموا عبارات مماثلة؛ مع العلم أن القضاء الأمريكي يبني في أحكامه على السوابق القضائية المماثلة.
وتعتقد النقابة أن في السماح للمحلّف المذكور بالمشاركة في هيئة المحكمة ظلماً كبيراً وأن تأييد محكمة الاستئناف إذا أقرته المحكمة العليا يعتبر مهدداً لعدالة النظام القضائي في كولورادو كما ذكر القاضي في محكمة آلدرج.
الجدير بالذكر أن نقابة المحامين في ولاية كولورادو الأمريكية تأسست منذ 30 عاماً وتضم في عضويتها ما يزيد على 800 محامٍ و لها 10 أفرع موزعة في أنحاء من مدن الولاية.
وكانت محكمة الاستئناف بولاية كلورادو الأمريكية قد قضت برفض الاستئناف المرفوع في قضية المبتعث السعودي البريء حميدان التركي، المحكوم عليه بالسجن لمدة 28 عاماً بتهمة التحرش بخادمته الإندونيسية، في محاولة لإنهاء هذه المأساة التي بدأت منذ ثلاث سنوات عانى خلالها المتهم وأسرته من فصول جلسات هذه المحاكمة على أمل أن تكون النهاية إيجابية، إلاّ أن القضاء الأمريكي كان له رأي آخر.
وعلى الرغم من أن هيئة القضاة في محكمة الاستئناف كانت قد حددت في جلسة الاستماع النهائية، التي عقدت في السادس من شهر يناير الماضي موعداً لإصدار الحكم من 4 إلى 6 أسابيع، فإن محاميي حميدان التركي فوجئوا بإبلاغهم من المحكمة بتسلم الحكم فجأة في فترة لم تتجاوز أسبوعين، ما يثير الشبهات حول هذا التوقيت والاستعجال في إصدار الحكم.