
أصيب سبعة من رجال الشرطة وأربعة من أصحاب حظائر الخنازير في اشتباك وقع الأحد بجنوب شرق القاهرة، كما ألقت الشرطة القبض على 15 من أصحاب الحظائر. واستعانت السلطات بالمسالخ التابعة للقوات المسلحة لذبح 350 ألف خنزير، بعد توصلت إلى أن المذابح العادية ستحتاج لأشهر لإنجاز المهمة.
وقال مصدر أمني مصري إن قوة من الشرطة صاحبت مختصين إلى حي منشية ناصر الفقير لمصادرة الخنازير وذبحها في إطار إجراءات للوقاية من أنفلونزا الخنازير والفيروس المسبب لها "إتش1 إن1"، لكن أصحاب الحظائر قاوموها.
وأفاد مصدر آخر بأن الشرطة طوقت الحي الذي بنيت بيوته من الحجارة والطوب والصفيح لمنع أصحاب الخنازير من إخراجها منه قبل قدوم اللجان المكلفة بالمصادرة والذبح. وأضاف أن أصحاب الحظائر رشقوا قوات الشرطة بالطوب والحجارة وأن الشرطة ردت عليهم بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع.
ويملك الخنازير غالبا قمّامون مسيحيون يربونها على الفضلات في القمامة، ما يفاقم في مشكلة انتشار المرض، خاصة وأن بعض أصحاب الخنازير يريدون تهريبها قبل أن تصل اليها لسلطات لتذبحها، بحسب مسؤولين في الحكومة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن من بين المصابين من الشرطة اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية بالقاهرة.
وقررت مصر الأسبوع الماضي ذبح جميع الخنازير تجنبا لخطر أنفلونزا الخنازير، لكن الأمم المتحدة اعتبرت تلك الخطوة خطأ كبير وهي خطوة وصفتها الامم المتحدة بأنها خطأ.
ويخشى خبراء من أن ظهور أي وباء للانفلونزا في مصر قد يكون له أثر مدمر في بلد يعيش أغلب سكانه البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة في وادي النيل وكثير منهم في أحياء فقيرة مزدحمة داخل القاهرة وحولها.
ويقدر عدد الخنازير في مصر بما بين 300 ألف و400 ألف رأس.
ومصر هي أشد الدول خارج آسيا تضررا من أنفلونزا أخرى هي انفلونزا الطيور. وشهدت البلاد زيادة حادة في حالات الأصابة بمرض أنفلونزا الطيور في الأسابيع الماضية إذ بلغ عدد الإصابات في إبريل ثماني حالات وهو ما يعادل حالات الإصابة عام 2008 كله.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بأنفلوانزا الخنازير بلغ 787 شخصا في 17 دولة من بينها "إسرائيل"، وقالت المنظمة إنه تأكدت وفاة 19 شخصا بالمرض في المكسيك.
وأشار مسؤولون مصريون إلى أنه سيتم ذبح الخنازير بمسالخ القوات المسلحة لذبح 350 ألف خنزير، بعد أن توصلت السلطات إلى نتيجة بأن المذابح ستحتاج لأشهر للقيام بالعمل، فيما قال وزير الزراعة أمين أباظة إن "لحمها سيجمد ويباع بعد نزع العظم منه".
وقال مسؤولون محليون إن أصحاب خنازير نقلوها ليلا إلى المقابر لإبعادها عن أعين السلطات لكن السلطات تعقبتها وذبحتها في المقابر وسلمت اللحم لأصحابها.