أنت هنا

9 جمادى الأول 1430
المسلم- متابعات

قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في حديث بثته قناة "سي إن إن" الأحد إن واشنطن مستعدة لمساعدة باكستان للتخلص من طالبان والقاعدة، في إشارة لاحتمال التدخل العسكري في البلاد.

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس مقتطفات من هذا الحديث قال فيها المسؤول الأمريكي إن انتشار المسلحين في المناطق الشمالية الغربية لباكستان "تهديد وجودي للحكومة الديمقراطية في باكستان".

وأبدى جيتس استعدادا لبذل تدريب عسكري وعتاد وآليات لباكستان لمساعدتها على إبعاد ما أسماه "الخطر المتعاظم". وقال: "كانت ثمة ممانعة من قبلهم. إنهم لا يحبذون فكرة وجود أمريكي بيِّن وواضح داخل باكستان. أنا اتفهم ذلك لكننا راغبون في عمل كل ما في وسعنا لمساعدة الباكستانيين في هذه الظروف"، على حد تعبيره.

وتشن الطائرات الأمريكية غارات على الأقاليم الحدودية مع أفغانستان بشكل مستمر، حيث تنفذها بطائرات دون طيار بدعوى استهداف حركة طالبان، لكن هذه الغارات غالبا ما تسفر عن مقتل مدنيين.

وتدعم الولايات المتحدة الجيش الباكستاني والحكومة التي يقودها الرئيس الشيعي آصف علي زردارير بمليارات الدولارات منذ أن بدأت الولايات المتحدة الحرب في أفغانستان أواخر عام 2001.

وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت اتفاقا للسلام أجري بين الحكومة وطالبان في وادي سوات وعدد من المناطق القبلية، يقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية.

وفي أعقاب مواجهات بين الجانبين، أعلن الجيش الباكستاني أنه "تمكن من تفكيك دويلات أقامتها الحركات المسلحة في مناطق قبلية في مهمند وباجور" شمال غربي باكستان.

لكن هذه حركة تطبيق الشريعة بقيادة محمد صوفي لا تزال مسيطرة على المناطق الحدودية التي يعتقد الأمريكيون أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن متحصن بها.

وتقول السلطات الباكستانية إنها تحرص على الحفاظ على اتفاق السلام مع طالبان في منطقة وادي سوات، بالسماح بتطبيق الشريعة، لكن الحركة تؤكد أن المحاكم الشرعية التي تم إنشاؤها هي صورية وليست لها سلطات حقيقية.

لكن الهدنة تواجه بعض التوتر في الآونة الأخيرة كما تشير الأنباء إلى أن أكثر من خمسين ألف شخص قد فروا من ديارهم فى منطقة دير السفلى كما أقامت الحكومة الباكستانية معسكرات للأسر التى فرت من منطقة بونير القريبة من وادى سوات.