أنت هنا

9 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

طالب حزب سياسي موريتاني بطرد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، معتبرين أن ما تقوم به تلك السفارة هو خلق "صحوات موريتانية" وتمويل أنشطة مشبوهة، ومحذرين من اندلاع حرب أهلية بسبب التدخل الخارجي في البلاد.

وطالب الشيخ ولد حرمة رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا بطرد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية الذي وصفه بأنه "جاسوس مخرب"، بحسب وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة. ويأتي ذلك بعد يومين من دعوات مشابهة لبرلمانيين مؤيدين للمجلس العسكري الحاكم.

ووصف ولد حرمة الذي يشغل منصبا استشاريا بالرئاسة الموريتانية ما تقوم به السفارة الأميركية بنواكشوط بأنه خلق "صحوات موريتانية" وتمويل أنشطة مشبوهة وتجنيد مليشيات بهدف الدفع نحو حرب أهلية قاتلة في بلد مستقل.

وقال ولد حرمة إن المعلومات المتداولة تؤكد أن بعض فصائل الجبهة المناهضة للانقلاب العسكري على علاقة بالسفارة الأميركية وتتلقى تمويلا منها لزعزعة أمن البلاد.

واعتبر ولد حرمة أن القائم بالأعمال في السفارة الأميركية ليس سوى واجهة لعمل مؤسساتي تقوم به الولايات المتحدة بهدف تخريب البلاد وإسقاط الحكم القائم "منذ أن طهر (محمد) ولد عبد العزيز موريتانيا من السفارة العبرية".

كما اعتبر أحمد ولد داداه لزعيم المعارضة الديمقراطية أن الميثاق الذي وقعته الجبهة المناهضة للانقلاب مع النقابات والمنظمات العمالية الأيام الماضية يهدف إلى إفشال الانقلاب، وأشار إلى أنه تلقى عرضا ماديا مغريا من السفارة الأمريكية بخصوصه، وهذا ما دفعه للاعتقاد بأن الجبهة قد تكون استجابت لمغريات متشابهن لمغريات مشابهة.

وكان برلمانيون مؤيدون للمجلس العسكري الحاكم قد اتهموا كذلك السفارة الأميركية وجبهة الدفاع عن الديمقراطية المناهضة للانقلاب العسكري، بالضلوع في مخطط وصفوه بأنه خطير جدا يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، ملوحين بطرد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية ومطالبين بفتح تحقيق حول علاقة أحزاب الجبهة بالسفارة.