أنت هنا

9 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

قال مسؤولون عراقيون يوم الأحد إن قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية ألقت القبض على "زعيم ديني" في بلدة الضلوعية على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، هو قائد إحدى الصحوات التي كان لها دور في وقف الهجمات التي كانت تستهدف شوارع المدن السنية.

وقال الجيش الأمريكي إنه ألقي القبض على ناظم الجبوري "زعيم ميليشيا محلية تدعمها الحكومة". كما تم اعتقال شقيقيه خلال مداهمة لمنزلهم أمس السبت.

وقال ديريك تشينج المتحدث باسم الجيش الأمريكي في شمال العراق أن أفرادا من الشرطة الوطنية العراقية بمشاركة مستشارين من قوات التحالف ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص. والمقبوض عليهم هم "الملا ناظم محمود خليل وشقيقان له. وقدمت الشرطة الوطنية مذكرات اعتقال... بتهمة الإرهاب".

وكان لمجالس الصحوة وأغلبها من العرب السنة دور رئيسي في تراجع أعمال العنف في العراق.

وكأحد زعماء مجالس الصحوة كان الجبوري عنصرا حاسما في القتال ضد تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين.

ومن جانبه، أكد حسين ابراهيم عبد الله وهو مقدم شرطة في الضلوعية اعتقال الجبوري. كما قال أحمد كريم نائب محافظة صلاح الدين إن الجبوري متهم بجرائم قتل وقعت في بلدة الدجيل ذات الأغلبية الشيعية خلال ذروة الصراع الطائفي بالعراق بين عامي 2006 و2007 .

 

وأضاف ان أفرادا من الدجيل وجهوا اتهامات ضد الملا ناظم بالتورط في قتل اقارب لهم. ولم يدل بمزيد من التفاصيل حول الاتهامات.

 

وأشار الى أن الجبوري كان أحد عناصر تنظيم القاعدة في الوقت الذي وقعت هذه الجرائم المزعومة.

 

وكانت مجالس الصحوة تتلقى الدعم والرواتب من القوات الامريكية الى أن انتقلت السيطرة عليها إلى الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في الأشهر الأخيرة. وتأخر دفع الرواتب عن موعدها منذ سيطرة الحكومة العراقية على مجالس الصحوة.

وينظر العديد من أعضاء مجلس الصحوة إلى الحكومة العراقية بقيادة الشيعة بريبة وشعروا بالقلق ازاء تأخر الرواتب وهجمات المسلحين على وحداتهم وعمليات الاعتقال الواسعة لعدد منهم في الشهور الأخيرة.

وألقت القوات العراقية القبض على عادل المشهداني أحد قادة مجالس الصحوة في منطقة الفضل بوسط بغداد مما أدى إلى نشوب اشتباكات مع مؤيديه أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وألقي القبض على آخرين. وينفي مسؤولون امريكيون وعراقيون استهداف الحكومة لأعضاء مجالس الصحوة بسبب ماضيهم الطائفي أو مع المسلحين لكن يقولون إنه يجب أن يمثل من ارتكب جرائم جسيمة أمام العدالة.

ويقول مسؤولون أمريكيون أن أعضاء مجالس الصحوة يتعرضون لهجمات وقد قتل منهم ما لا يقل عن 125 منذ أكتوبر. وفتح مسلحون النار يوم السبت على نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة جنوبي بغداد مما أسفر عن إصابة شخص واحد.

وسبق أن استهدف الجبوري في هجوم بسترة ملغومة في 22 إبريل لدى تواجده في مسجد بالضلوعية.