
قتل شخص واحد على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة يدوية خلال تظاهرة في جنوب اليمن، اليوم الأحد، الذي يشهد أعمال عنف منذ أسبوع أسفرت عن مقتل سبعة وجرح العشرات.
وذكر شهود عيان في مدينة "الضالع" التي تبعد 180 كلم شمال عدن أن الشرطة اليمنية فرقت تظاهرة شارك فيها عشرات الأشخاص من دون أن تطلق النار، لكن قنبلة انفجرت عرضا قرب دورية للشرطة وأدت إلى مقتل متظاهر وإصابة ثلاثة آخرين.
وبذلك يرتفع قتلى المواجهات التي تشهدها أربع محافظات جنوب اليمن إلى ثمانية، بينهم أربعة جنود، وفق حصيلة أدلت بها مصادر رسمية لوكالة "فرانس برس"، بينما بلغ عدد الجرحى 21 شخصا على الأقل.
وقد اتخذت الأحداث في محافظات جنوب اليمن وشرقه منحى خطيراً بظهور مجاميع مسلحة تهاجم النقاط العسكرية والأمنية وتقطع الطرقات وتفتش السيارات والهويات، مع اتساع المظاهرات المنددة بالعمليات العسكرية في الحبليين بمحافظة لحج، التي أعلنت السلطات المحلية فيها عزمها نشر قوات الجيش والأمن لردع "العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والقانون"، وقدم مدير أمن المحافظة حسين عمير استقالته احتجاجاً على مطالبة الجيش بضرب مناطق المتمردين في الحبليين.
وأشار مسؤول أمني يمني في محافظة لحج إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر الشرطة، مؤكدا لوكالة "فرانس برس" أنهم قتلوا جراء سلسلة مكامن نصبها "منشقون في الأيام الثلاثة الأخيرة على الطريق الرئيسية التي تربط صنعاء بعدن"، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات تتم بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين في الشطر الجنوبي للبلاد سعيا للانفصال.
واستعاد اليمن وحدته العام 1990 إثر حرب بين الشمال والجنوب الذي كان يشكل بلدا مستقلا. وحصلت محاولة انشقاق العام 1994 لكنها باءت بالفشل.