أنت هنا

9 جمادى الأول 1430
المسلم-متابعات:

تختتم، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا، الذي انطلق أمس في مدينة ميلانو الإيطالية بحضور أكثر من عشرة آلاف فلسطيني تحت شعار "العودة حق.. لا تفويض.. ولا تنازل"، واستمر لمدة يومين.

وشدد قياديون ومسؤولون فلسطينيون، في ختام المؤتمر أن حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية التي هجروا منها قسرًا عام 1948 لن يسقط بالتقادم، موضحين أن الأجيال الفلسطينية لن تتوقف عن العمل من أجل العودة إلى أرض الآباء والأجداد.

من جهته، وفي كلمة وجهها للمؤتمر أمس من غزة، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أكد أن مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا خير شاهدٍ على "أن الحق لا يسقط بالتقادم ما دامت له قوةٌ تحمله وتحميه، وجيلٌ مؤمنٌ يتسم بالقوة والحكمة والصلابة، ويرى في العودة ثابتًا لا متغير مهما تغيَّرت الظروف".

وحثَّ هنية وفود فلسطينيِّي أوروبا على الاهتمام بعددٍ من القضايا؛ منها تشجيع المؤسسات الحقوقية في أوروبا لإرسال لجانٍ لتقصِّي الحقائق، والاطلاع عن كثبٍ على حجم الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزَّل من النساء والأطفال على أرض قطاع غزة، والعمل على رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية والمحلية في العواصم الأوروبية ضد مجرمي الحرب في دولة الاحتلال، والتحرك لإنشاء عدة متاحف في العواصم الأوروبية لتوثيق جرائم الحرب "الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، وحماية تاريخ القضية الفلسطينية التي تعمل آلة الدعاية الصهيونية على طمس صفحاتها وطيِّها من الذاكرة الجماعية للشعوب الغربية.

وشدد هنية على ضرورة تنسيق الجهود مع المنظمات والجمعيات الإنسانية والحقوقية ونشطاء السلام في أوروبا، وتشجيع قدومهم إلى الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تحريك قوافل المساعدات الإنسانية والطبية عبر البحر لفك الحصار وكسر الطوق المضروب على قطاع غزة.

ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا، يُعد أضخم فعالية فلسطينية في الخارج، وانعقد هذه المرة للعام السابع على التوالي، وسط اهتمامٍ جماهيريٍّ وسياسيٍّ وإعلاميٍّ.

وأقيم المؤتمر هذا العام تحت شعار "العودة حق.. لا تفويض.. ولا تنازل"، تأكيدًا على التمسك بحق العودة، وإحياءً للذكرى الحادية والستين للنكبة، وتحضره وفود فلسطينية من شتى أرجاء أوروبا، كما يستضيف المؤتمر نخبة من الشخصيات الفلسطينية والعربية والأوروبية الداعمة للحق الفلسطيني.

وتنظم هذا الحدث الضخم الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا، و"مركز العودة الفلسطيني"، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى؛ من بينها تجمعات نقابية فلسطينية من أرجاء القارة، وحشد من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والإعلاميين.

وتضم قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر أسماء عدة من الداخل الفلسطيني وتجمعات اللجوء والشتات، علاوةً على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا، كما تحضره شخصياتٌ سياسيةٌ وبرلمانيةٌ وثقافيةٌ أوروبيةٌ بارزةٌ، علاوةً على أبرز قادة مسلمي أوروبا.