
انتقدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة المواقف الدولية "المتراخية" فيما يتعلق بقضية الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي، معتبرة أن التنديد والتعبير عن القلق من قبل الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى لا يخففان من واقع الحال السيئ على المحاصرين، كما أنهما لا يرفعان المسؤولية الملقاة على عاتق تلك المؤسسات الدولية.
وقالت الحملة، في بيانٍ لها من بروكسل اليوم السبت: إن الزيارة "المتأخرة" التي قام بها "روبرت سيري"، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى قطاع غزة يوم الخميس (30-4)، " خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنها لن تقدِّم شيئًا، ولن تخفف من معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني، ما لم يتبعها تحرٌّك عمليٌّ لإنهاء جريمة الحصار".
وأضافت: "آن الأوان للوقوف ضد هذه الجريمة النكراء التي طال الصمت عليها"، محذرةً من أن "معاناة المحاصرين في قطاع غزة تزداد يومًا بعد آخر، لا سيما بعد ما خلَّفته الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على القطاع من تدميرٍ كاملٍ للبنى التحتية".
واستنكرت الحملة عدم تطبيق قرارات مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، التي تعهد المشاركون فيه بتقديم نحو 5.4 مليار دولار لإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني بعد الحرب الصهيونية، مشيرةً إلى أن أيًّا من قرارات المؤتمر لم تطبق على أرض الواقع، لا سيما في ظل عجز المجتمع الدولي عن الضغط على الجانب الصهيوني من أجل فتح المعابر لإدخال مواد الإعمار إلى القطاع المحاصر.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بحصار غزة أيضا، طالبت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار" السلطات المصرية بتسهيل وصول "قافلة الأمل" الأوروبية ومرورها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وناشدت اللجنة في بيانٍ لها اليوم السبت السلطات المصرية تسهيل سير القافلة المتوقع وصولها إلى قطاع غزة عبر رفح في الخامس عشر من الشهر الجاري، مشددةً على أن القافلة ستحمل معداتٍ، وأجهزةً طبيةً، وكراسيَ متحركةٍ، وأدواتٍ طبيةٍ، مساعدةً لعددٍ كبيرٍ من جرحى العدوان الصهيوني ومعاقيه على قطاع غزة.
وثمنت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار" مبادرة المتضامنين في "قافلة الأمل"، ومخاطرتهم من أجل الاحتجاج على الحصار الصهيوني ومعاناة مليون ونصف مليون فلسطينيٍّ يعانون ويلاته منذ 3 سنوات.
وشددت على ضرورة مبادرة الدول العربية الإسلامية في إغاثة الفلسطينيين بغزة ودعمهم بفتح معبر رفح البري، ورفض الحصار الصهيوني الجائر المفروض عليهم.