يعقد الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل قمة ثلاثية في البيت الأبيض مع رئيسي باكستان علي آصف زرداري وأفغانستان حامد كرزاي، لبحث إستراتيجيته الجديدة حيال المنطقة والتي تعتبر أفغانستان وباكستان مسرح عمليات واحداً لها.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض، إنّ القمة الثلاثية هي تأكيد لعزم واشنطن على تنفيذ الإستراتيجية الرامية للقضاء على تنظيمي القاعدة وطالبان، وأضاف أنه ـ وبالإضافة إلى القمة الثلاثية ـ سيعقد أوباما اجتماعات ثنائية مع الرئيسين، الأفغاني والباكستاني لبحث القضايا المشتركة.

من جهة أخرى، وعلى الرغم من دعوة قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان إلى إضافة عشرة آلاف جندي إلى القوات المنتشرة هناك العام المقبل، صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأنه قد يكون صعبا على الولايات المتحدة زيادة عدد قواتها في أفغانستان أكثر من العدد الذي تمت الموافقة عليه بالفعل وهو 68 ألف جندي.

وقال جيتس في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية من المقرر أن تبث غدا الأحد وأذيعت مقتطفات منها أمس الجمعة: "سيكون أمرا يصعب الإقناع به. ما من شك في هذا".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق على خطة لزيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان لأكثر من المثلين لتصبح 68 ألف جندي بحلول نهاية 2009، بزيادة عن حجمها في أواخر ديسمبر الماضي والذي كان يبلغ 32 ألف جندي.

وفي إشارة إلى احتمال هزيمة القوات الأمريكية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان على غرار ما حدث للاحتلال السوفييتي سابقا، قال جيتس: إنه في حال الموافقة على زيادة عدد القوات الأمريكية "سيكون لدينا نحو 100 ألف جندي في أفغانستان. وهذا لن يقل سوى عشرة آلاف تقريبا عما كان للروس".