أنت هنا

8 جمادى الأول 1430
المسلم-متابعات:

دعت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" إلى وقف عمليات الهدم التي تقوم بها ضد منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، ودعم المنظمات التي تعمل على تحسين حياة الأسر الفلسطينية المشردة، باعتبار ذلك أحد مهامها كدولة احتلال.

ووفقاً لتقرير أصدرته وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن سلطات الاحتلال الصهيوني تهدد بهدم بيوت 60 ألف فلسطيني في الجزء الشرقي من القدس المحتلة، بحجة أنه تم بناؤها دون ترخيص من سلطات الاحتلال "الإسرائيلية"، ويعني ذلك (وفقا لتقرير الأمم المتحدة) أن أكثر من ربع السكان الفلسطينيين في المنطقة البالغ عددهم 225 ألف نسمة مهددون بفقد منازلهم.

وشدد التقرير على أنه "فيما يواجه الفلسطينيون عراقيل للبناء القانوني في 13% من مساحة القدس الشرقية المخصص للبناء الفلسطيني، فإن "المستوطنات الإسرائيلية" تنمو في 35% من المساحة التي تمت مصادرتها من أجل إقامتها، وذلك خلافًا للقانون الدولي".

وأكد التقرير الأممي أن العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام الفلسطينيين المقدسيين الذين يطالبون بالحصول على تراخيص بناء تدفعهم إلى "البناء غير القانوني" وتعرض بيوتهم التي تم بناؤها بصورة بدون تراخيص إلى الهدم.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أنه بين السنوات 2000 و2007 رفضت ما يسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الصهيوني حوالي 94% من الطلبات التي قدمها مواطنون فلسطينيون من أجل الحصول على تراخيص بناء في المنطقة "سي".

وعبر تقرير الأمم المتحدة عن تخوفٍ من اقتلاع عائلات فلسطينية من بيوتها في القدس، مشددًا على أن ""إسرائيل"، وكونها قوة احتلال، ملزمة بتزويد الاحتياجات الأساسية للسكان في المنطقة المحتلة، وينبغي على السلطات أن تضع تخطيطًا ملائمًا يستجيب لأزمة السكن في القدس الشرقية".

وأكد التقرير على أن سياسة هدم البيوت لا تنحصر في الجزء الشرقي من القدس المحتلة فقط، وإنما يتم هدم مئات البيوت الفلسطينية كل عام في المناطق المعرفة بالمناطق "سي" بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي مناطق في الضفة الغربية خاضعة للسيطرة الصهيونية، وذلك بحجة عدم الحصول على ترخيص حيث ترفض سلطات الاحتلال عادة منح هذه التراخيص.

ولفت التقرير إلى أن مساحة المنطقة "سي"، التي تسيطر سلطات الاحتلال على مجال التخطيط فيها، تعادل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتشمل القسم الأكبر من احتياطي الأراضي المعدة للبناء نتيجة التزايد الطبيعي.

وأكد أن هناك ثلاثة آلاف أمر هدم بيوت فلسطينية في المنطقة "سي"، تهدد باقتلاع بلدات بأكملها، مثل خربة طانا في منطقة نابلس والعقبة في منطقة طوباس في شمال الضفة الغربية.